8 شهداء فى قصف بوسط قطاع غزة.. و"الهلال الأحمر" يطالب بالإفراج عن طواقمه
استُشهد 8 فلسطينيين وأصيب العشرات، مساء اليوم السبت، إثر قصف طائرات الاحتلال الحربية لمنازل، وسط قطاع غزة.
وقالت مصادر في قطاع الدفاع المدني إن طائرات الاحتلال الحربية قصفت أكثر من 5 منازل في الزوايدة ودير البلح وسط قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد 8 أشخاص وإصابة العشرات بجروح، وآخرون تحت الأنقاض.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر بأن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يواصل اعتقال 12 من طواقمه، منهم 7 أشخاص تم اعتقالهم من داخل مستشفى الأمل قبل أكثر من أسبوع.
وأعربت الجمعية عن قلقها الشديد على سلامة طواقمها المعتقلة الذين لا يزال مصيرهم مجهولا حتى اللحظة، مطالبة المجتمع الدولي بضرورة التدخل بشكل عاجل للضغط على سلطات الاحتلال للإفراج الفوري عن طواقمها المعتقلة وتوفير الحماية لطواقم الجمعية العاملة في قطاع غزة.
يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 9 مجازر بحق العائلات في قطاع غزة، أدت لاستشهاد 83 مواطنا، وجرح 125 آخرين، خلال الـيوم السابق، لترتفع حصيلة شهداء العدوان على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 28858، والجرحى إلى 68677.
من جانبه، قال نادي الأسير الفلسطيني إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقّ معتقلي غزة.
وأضاف، في بيان صحفي: "حتى اليوم يرفض الاحتلال الكشف عن أي معطيات واضحة بشأن مصير معتقلي غزة، رغم النداءات والمطالبات المستمرة للمؤسسات الحقوقية الدولية، بالتدخل لوقف هذه الجريمة".
وأوضح النادي أنه "بعد مرور 134 يومًا على العدوان، واستمرار الإبادة الجماعية في غزة، فإن مخاطر وتخوفات كبيرة تتصاعد حول تنفيذ الاحتلال المزيد من الجرائم المرّوعة بحقّ المعتقلين، مشيرة إلى أن تصاعد الروايات والشهادات عن عمليات تعذيب غير مسبوقة نُفذت بحق معتقلي غزة، ومنهم نساء وأطفال وكبار في السّن، بالإضافة إلى طواقم طبيّة ومسعفين وعمال، وغيرهم من الفئات التي استهدفت على مدار هذه المدة، تحديدًا منذ الاجتياح البري".
وتابع: "التخوفات اليوم مرتبطة بشكل كبير من قيام الاحتلال بعمليات إعدام بحقّ المعتقلين، خاصّة بعد أن اعترف بإعدام أحدهم خلال الفترة الماضية"، مُستطردًا: "هذا عدا عن العديد من الشواهد التي رافقت عمليات الاعتقال خلال الاجتياح البري لغزة".
وأكد نادي الأسير أنه "في ظل استمرار توجه عائلات المعتقلين لنا لمعرفة مصير أبنائهم، إن نداءاتنا مستمرة لكل المنظمات الحقوقية الدّولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، للتدخل العاجل والفوري لوقف جريمة الإخفاء القسري"، معتبرًا أن تلك الجريمة تشكل غطاءً للاحتلال لتنفيذ المزيد من جرائم التّعذيب الممنهجة بحقّ معتقلي غزة.
وأورد البيان: "على الرغم من حالة العجز المرعبة التي فرضت نفسها على دور المنظمات الدولية بمستوياتها المختلفة، منذ بداية العدوان والإبادة الجماعية، فإننا سنواصل مطالبتنا لها لاستعادة دورها اللازم والذي يحتكم له المجتمع الإنساني".