"أشتيه": مطلوب من العالم الاعتراف بدولة فلسطين ووضع مجلس الأمن جدولًا زمنيًا لإنهاء الاحتلال
دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتيه، لدى مشاركته في القمة الإفريقية، إلى نبذ إسرائيل دوليًا وفرض العقوبات عليها بسبب خرقها القانون الدولي بشكل متعمد، لدفعها إلى وقف عدوانها وبرنامجها الاستعماري الاستيطاني.
العاصمة الإثيوبية أديس أبابا
وأضاف رئيس الوزراء الفلسطيني، في كلمته خلال القمة المنعقدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم السبت، بحضور رئيس الاتحاد الإفريقي، رئيس جمهورية الاتحاد القمري غزالي عثماني، والمفوض العام لمؤتمر القمة الإفريقي موسى فقي محمد، ورئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد، ورئيس البرازيل لويس لولا دا سيلفا، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، وعشرات القادة الأفارقة والدوليين الآخرين، أن الاتحاد الإفريقي أصاب عندما منع أن تكون إسرائيل دولة مراقبًا في الاتحاد، ومنع تسلل ممثلين عنها إلى هذا المحفل العام الماضي.
وتابع رئيس الوزراء الفلسطيني أن إسرائيل دولة أبرتهايد ودولة تمييز عنصري بالقانون والممارسة، وهناك تقارير دولية وثقت ذلك من هيومان رايتس ووتش وامنستي، وبعد كل الذي اقترفته بحق الشعب الفلسطيني، هل يعقل أن يكون أحد مع إسرائيل وسياساتها؟
جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني إن دولة جنوب إفريقيا الصديقة، باسم إفريقيا وكل العالم الحر، تحاكم إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، واليوم إسرائيل تقف متهمة أمام المحكمة الدولية بأنها دولة مجرمة.
وتابع: المحكمة ستبدأ بعد غدٍ بالاستماع أيضًا إلى 56 مرافعة، بأن الاحتلال الإسرائيلي غير قانوني وغير شرعي، بناءً على قرار صادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة تقدمت به دولة فلسطين.
إسرائيل تقتل من باب الانتقام
وأوضح أن إسرائيل تقتل من باب الانتقام، وبعد 134 يومًا من العدوان وتريد الاستمرار لأطول مدة ممكنة لخدمة بقاء نتنياهو على مقعد رئاسة الوزراء، ويجب عدم السماح بذلك.
وطالب رئيس الوزراء الاتحاد الإفريقي بإعلاء الصوت بالمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني فورًا وخصوصًا ما يجري الآن برفح، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المنكوب، وكذلك محاربة البرنامج الاستعماري الاستيطاني الذي تنفذه إسرائيل في الأراضي الفلسطينية.
وأضاف: "فليكن صوت إفريقيا وصوت اتحادكم عاليًا من أجل حرية فلسطين وحق شعبها في تقرير المصير وتجسيد الدولة الفلسطينية والاعتراف بها دولة عضوًا في الأمم المتحدة".
ورحّب رئيس الوزراء بالجهود السياسية والمبادرة لخلق مسار سياسي، لكنه أوضح أن المطلوب هو "الخروج من البيانات والخطط والأفكار إلى الأفعال، وعدم العودة إلى مسار مفاوضات آخر في وقت لا يوجد فيه شريك في إسرائيل".
قضايا اللاجئين والحدود والمياه والأسرى والمستوطنات
وتابع: لا يمكن العودة إلى مسار مفاوضات مرة أخرى، مطلوب اليوم من العالم الاعتراف بدولة فلسطين، دولة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، ويتبنى هذا القرار مجلس الأمن ويضع جدولًا زمنيًا لإنهاء الاحتلال من خلال إنهاء القضايا الصعبة مثل القدس واللاجئين والحدود والمياه والأسرى والمستوطنات.
ودعا إلى وضع المشروع الاستيطاني برمته تحت العقوبات الدولية، عبر مقاطعة منتجات المستوطنات ومقاطعة المؤسسات الاستيطانية والمستوطنين، مشيرًا إلى أهمية استكمال ما فعلته بعض الدول بوضعها عددًا من المستوطنين على قوائم الإرهاب.
واختتم أشتيه: شكرًا للاتحاد الإفريقي الذي يسمع صوت الحق والحرية، ويستضيف فلسطين على أعلى منصة إفريقية.