دعمًا لشعار "صُنِع فى مصر".. "قومى البحوث" يكشف تفاصيل مبادرة "بديل المستورد"
أعلن القائم بأعمال رئيس المركز القومي للبحوث الدكتور حسين درويش، عن إطلاق مبادرة المركز لعام 2024 بعنوان "بديل المستورد وتقديم حلول تكنولوجية للمساهمة في المشاكل القومية"؛ لتعزيز الوعي بمخرجات البحث العلمي التطبيقي القومي، وتسليط الضوء على الابتكارات والحلول البحثية الوطنية، والاهتمام بمنتجات البحث العلمي المحلية كبدائل للمستورد، وذلك دعمًا لشعار "صُنِع في مصر".
وكشف درويش- في تصريح صحفي اليوم الجمعة- عن آليات تنفيذ المبادرة، حيث سيتم إجراء حصر لجميع المخرجات البحثية التي تنطبق عليها مواصفات المنتجات القابلة للتطبيق من جميع معاهد المركز، وإعداد ملفات لمنتجات كل معهد لتسهيل عملية عرض وتسويق المنتجات.
وأكد أنه ستتم كذلك مخاطبة الوزارات المعنية وجمعيات الصناعة والتسويق وغرف الاستثمار لتنظيم محاضرات تعريفية بالمنتجات في وجود باحثين من المركز لشرح المنتج بصورة وافية، إلى جانب ترتيب زيارات للمصانع المختصة وعقد منتدى تسويقي دوري بالمركز يشارك فيه رجال الصناعة.
وقال إن الدولة تعمل حاليًا على تعميق التصنيع المحلي من أجل زيادة الاعتماد على المنتجات الوطنية والحد من الاستيراد، وزيادة مساهمة الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي، مضيفًا أن الدولة رصدت أكثر من 152 مكونًا إنتاجيًا سيتم العمل على تصنيعها في مصر، بمعنى أنه سيتم تصنيع مدخلات الإنتاج في مصر، ومن ثمَّ إحلال المنتجات المستوردة وإيجاد بدائل محلية وتشبيك المصنعين فيما بينهم لتحقيق التكامل الصناعي.
ونوّه درويش بتقديم المركز مجموعة متنوعة من المنتجات البحثية القابلة للتطبيق الصناعي لإيجاد بدائل محلية للمستورد بجودة عالية وبخامات محلية، وكذلك الحلول التكنولوجية للكثير من المشكلات الصناعية والبيئية التي تعكس التفوق البحثي والإبداع الوطني، مشيرًا إلى ضم معرض المنتجات والمخرجات البحثية بالمركز أكثر من 200 منتج قابل للتطبيق مقدمة من 14 معهدًا بحثيًا بالمركز، وتختلف تلك المنتجات عن مثيلاتها المتواجدة بالسوق المصرية والمستوردة من الخارج بأنها مصنعة بخامات من البيئة المصرية، وتم تصنيعها ببراءات اختراع نتاج للأفكار الابتكارية لعلماء المركز لها القدرة على التنافس في الأسواق.
استبدال المنتج المحلي بالمستورد لتقليل العملة الصعبة
وأوضح أنه يتم عرض هذه المنتجات كمبادرة من المركز لاستبدال المنتج المحلي بالمستورد لتقليل العملة الصعبة المدفوعة للاستيراد، وفتح أسواق لمنتجات جديدة تحمل شعار "صُنع في مصر".
من جهته، قال نائب رئيس المركز للشئون العلمية والبحثية، الدكتور ممدوح معوض، إن استراتيجية مبادرة "بديل المستورد" تعتمد على التعريف بالمنتجات التطبيقية والحلول التكنولوجية المنتجة مع استخدام الصور والفيديوهات التوضيحية من خلال حملات إعلانية عبر الإنترنت للترويج لمخرجات البحث العلمي والمنتجات التطبيقية.
وأضاف أنه سيتم التعاون مع الشركات المحلية والجهات الحكومية لعرض وتسويق مخرجات البحث التطبيقي كبدائل محلية، وتنظيم فعاليات توعوية وورش عمل لعرض وشرح المنتجات والحلول التطبيقية لرجال الصناعة والمهتمين.
وبدورها، أشارت منسق مبادرة "بديل المستورد" الدكتورة هبة عبدالمنعم الرفاعي، إلى النتائج المرجوة من المبادرة، ومنها رفع تنافسية المنتجات المحلية وخفض تكلفة المنتج والاعتماد على العملة الأجنبية، وتوفير فرص عمل لائقة وزيادة مساهمة القطاع البحثي في النمو الاقتصادي.