في الذكرى الـ19 لاغتياله.. محطات هامة فى مشوار "رفيق الحريرى"
أحيا آلاف اللبنانيين الذكرى الـ19 لاغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، حيث توافد أنصاره إلى محيط ضريحه في وسط بيروت، صباح اليوم.
وحمل بعض المشاركين في إحياء ذكرى "الحريري" صورًا للحريري الأب والابن ورددوا هتافات داعمة، وشارك سياسيون وممثلو أحزاب وقوى لبنانية في إحياء الذكرى ظهر الأربعاء، وبعضهم كان حليفًا لرفيق الحريري.
وبمناسبة الذكرى الـ19 والتي توافق 14 فبراير من كل عام، ترصد الدستور أبرز المحطات في مشوار "رفيق الحريري".
بدايته
ولد الحريري عام 1944 لأسرة سنية في صيدا وكان والده يعمل مزارعا، ودرس المحاسبة في جامعة بيروت العربية ثم سافر إلى السعودية عام 1966 حيث عمل هناك مدرسًا للرياضيات ومحاسبًا في شركة للمقاولات.
أثناء تواجده بالسعودية تحول إلى رجل أعمال بارز، وبنى علاقات جيدة مع معظم السياسيين في الوطن العربي، ومنح الجنسية السعودية في عام 1979.
كان يتميز بتوسعة أعماله في مجالات عديدة في لبنان والخارج، وصنعت هذه الأعمال دورًا بارزًا في تحويل بلاده وتطورها.
اتفاق الطائف
في عام 1989، لعب الحريري دورًا في التوصل لاتفاق الطائف بين الفرقاء في لبنان وعاد إلى بلاده مع نهاية الحرب الأهلية التي دامت 15 عامًا، وتولى الحكومة بين عامي 1992 و1998، وترأسها مجددًا عام 2000 حتى استقالته عام 2004.
كان لديه هدف ورؤية لكي يضع لبنان على الخريطة المالية العالمية وحصل على قروض دولية لإعادة التنمية وتحسين المرافق والبنية التحتية.
الموقف من سوريا واستقالته من الحكومة
استقال الحريري من منصبه في أكتوبر من عام 2004 بعد خلاف مع أعضاء حكومته لمعارضته تمديد فترة ولاية الرئيس إميل لحود المؤيد لسوريا، حيث تم تعديل الدستور - بضغوط سوريا- من أجل تمديد ولاية "لحود ثلاث سنوات إضافية.
وأيد الحريري خلال الفترة التي سبقت قبل اغتياله دعوات لسحب سوريا لقواتها التي كانت موجودة في لبنان منذ عام 1976 بعد اندلاع الحرب الأهلية في البلاد.
اغتيال الحريري
وفي 14 فبراير 2005، قتل رفيق الحريري، عندما فجّر انتحاري شاحنة مليئة بالمتفجرات أثناء مرور موكبه في بيروت، وخلف الهجوم 22 قتيلًا و226 جريحًا، فيما حكمت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان على اثنين من أعضاء "حزب الله" غيابيًا بالسجن مدى الحياة بجرم "التآمر لارتكاب عمل إرهابي والتواطؤ في القتل المتعمد".
