الاحتلال الإسرائيلى يضع خطة اجتياح رفح بريًا.. ومصر تتمسك برفض الهجوم
اقترحت حكومة الاحتلال الإسرائيلي إنشاء مدن خيام مترامية الأطراف في غزة؛ كجزء من خطة إخلاء مدينة رفح تمولها الولايات المتحدة وشركاؤها قبل غزو وشيك لمدينة في جنوب القطاع، فيما تقول إسرائيل إنها المعقل الأخير لحركة حماس، حيث أمر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جيش الاحتلال، بالاستعداد لإخلاء مدينة رفح قبل الاجتياح البري، وفقًا لما ذكرته وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية.
تفاصيل المخطط الإسرائيلي لإخلاء رفح
فيما كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن أن الاقتراح الذي تم تقديمه إلى مصر في الأيام الأخيرة لكنها لم ترد عليه، جاء في الوقت الذي تحذر فيه إدارة بايدن إسرائيل من الدخول إلى رفح دون استراتيجية لحماية المدنيين.
وقال مسئولون مصريون إن مقترح الإخلاء الإسرائيلي يتضمن إنشاء 15 موقعًا للتخييم يضم كلا منها حوالي 25 ألف خيمة في الجزء الجنوبي الغربي من قطاع غزة، وقال المسئولون إن مصر ستكون مسئولة عن إقامة المعسكرات والمستشفيات الميدانية.
وتابعت أن الخطة تُشير إلى أن إسرائيل تخطط لغزو رفح، على الرغم من المخاوف الأمريكية والمصرية، وتحذيرات القاهرة بأنها ستعلق معاهدة السلام الموقعة مع إسرائيل عام 1979 إذا أجبرت إسرائيل الفلسطينيين على النزوح قسرًا إلى مصر.
وقال بيني جانتس، وهو وزير إسرائيلي كبير في حكومة الحرب، إنه "ليس هناك شك" بشأن عملية واسعة النطاق في رفح، وأن إسرائيل ستفعل ما هو مطلوب للسماح بحرية عملها هناك، بما في ذلك إجلاء السكان وإعداد القوات الإسرائيلية لتوغل بري.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن المعسكرات، التي من المتوقع أن تمولها الولايات المتحدة وشركاؤها العرب، ستتضمن عيادات طبية ميدانية، وقال مسئولون مصريون إن مصر ستقرر بالتنسيق مع إسرائيل كيفية خروج الجرحى الفلسطينيين من غزة.
تداعيات اجتياح إسرئيل لرفح
وتابعت أن نتيجة اتفاق رفح مهمة سياسيا بالنسبة لبايدن الذي يواجه انتقادات متزايدة في الداخل بسبب دعمه لإسرائيل، وهو يخوض معركة من أجل إعادة انتخابه ضد المرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب، الذي يدعم أيضًا إسرائيل بصوت عالٍ ويمكن أن يستخدم أي تحول في لهجة الولايات المتحدة أو سياستها لمهاجمة الرئيس.
وأشارت إلى أنه حتى مع دعم بايدن لإسرائيل على نطاق واسع، أصبحت إدارته تنتقد بشكل متزايد استمرار إسرائيل في الحرب والعملية المحتملة في رفح، وتضغط بدلًا من ذلك على إسرائيل.
وأوضحت أنه من أجل التوصل إلى تسوية تفاوضية للصراع المستمر منذ أربعة أشهر، وفي الوقت الحالي، يقول المسؤولون الأمريكيون إنهم لا يعتقدون أن غزو رفح وشيك.
وقالت ميراف زونسزين، وهي محللة إسرائيلية بارزة في مجموعة الأزمات الدولية: "من الواضح أن عملية تحرير المحتجزين في رفح تمثل دفعة للمعنويات في إسرائيل، لكن الثمن المدفوع لهذه العملية كان باهظًا للغاية على الجانب الفلسطيني".
بينما أكدت إيفجينيا كوزلوفا، التي اختطف ابنها أندريه كوزلوف من مهرجان موسيقي في 7 أكتوبر، أنه يتعين على إسرائيل ممارسة ضغوط عسكرية لخلق نفوذ من أجل التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين، لكنها عارضت إجراء المزيد من عمليات الإنقاذ، فالأمر خطير للغاية، لن نرى المحتجزين أبدًا دون مفاوضات