النائب جمال أبوالفتوح: إسرائيل تنتهك كل معانى الإنسانية والرحمة بمجزرة رفح
اعتبر الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن ارتكاب الاحتلال الإسرائيلى مجزرة جديدة في مدينة رفح، وشن أكثر من 40 غارة جوية على عدة مناطق، بمثابة تصعيد خطير وغير مبرر وسط الرفض الدولي المتزايد والتحذير من وقوع جرائم إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في رفح، والذي يعد امتدادًا لممارساتها المتغطرسة وخرق كافة مقررات الشرعية الدولية والإنسانية.
وأشار إلى أن ذلك التطور في العدوان الإسرائيلي الوحشي يحمل في طياته تداعيات خطيرة، ليس فقط على الفلسطينيين أو على العلاقات المصرية الإسرائيلية، وإنما أيضًا قد يفجر الصراع في المنطقة.
إسرائيل استباحت دماء الشعب الفلسطينى
واعتبر "أبو الفتوح"، أن إسرائيل استباحت دماء الشعب الفلسطيني التي باتت تواصل جرائمها المخلة بكل معاني الإنسانية دون أي اعتبارات لمعاني الرحمة حيث يقطن أكثر من 1.4 مليون فلسطيني نزح أغلبهم من مناطق قطاع غزة المختلفة ويعيشون في منطقة لا تتجاوز مساحتها 60 كيلو مترًا مربعًا، ولم تكتف إسرائيل بما يتكبدونه من معاناة يومية في حياتهم المعيشية بعد نزوحهم، بل تشن عملياتها العسكرية وتواصل سياسة العقاب الجماعي الذي يأتي استمرارا لسعيها في مخطط التهجير القسري وتفريغ القضية الفلسطينية من مضمونها.
المجتمع الدولى الذى لا يحرك ساكنًا لوقف نزيف الدماء
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن إسرائيل ترتكب جرائمها الوحشية في حق الشعب الفلسطيني وسط صمت المجتمع الدولي الذي لا يحرك ساكنا من أجل التحرك الفاعل في وقف نزيف الدماء السائل على الأراضي الفلسطينية.
وطالب بضرورة التصدي لما تقترفه إسرائيل من إبادة جماعية بحق المدنيين العزل، مشددا على أهمية الاستماع لصوت العقل والاستجابة للدعوات التي لم تتوقف مصر في النداء لها لإرساء صوت السلام بالمنطقة، إذ إن مصر لم ولن تتخلى يوما عن دورها كقوة إقليمية تقود وتتفاعل وتناصر قضية فلسطين.
تصريحات وزير المالية الإسرائيلى تكشف عن نهم بلاده للقتل والتدمير
واستنكر "أبوالفتوح"، تصريحات وزير المالية الإسرائيلي "سموتريتش" غير المسئولة والتي لا تكشف إلا عن نهم للقتل والتدمير، وتخريب لأي محاولة لاحتواء الأزمة في قطاع غزة، لافتا إلى أنه من غير المقبول استمرار تلك التصريحات التحريضية ومحاولة الزج باسم مصر، مشددا على أن القيادة السياسية لا تتوقف في التعبير عن ثوابت الموقف المصري الدائم والساعي للسلام، إيمانًا بأن الحل الوحيد هو الوقف الفوري لإطلاق النار، ودائما ما يكرّر الرئيس السيسي رفضه تهجير فلسطينيين من القطاع المحاصر إلى سيناء والأراضي المصرية، وتحذيره من تصفية القضية الفلسطينية.