وفقًا لمعاهدة السلام مع مصر.. هل يجوز لإسرائيل اجتياح رفح الفلسطينية؟
أثارت خطة الاحتلال الإسرائيلي اجتياح مدينة رفح الفلسطينية مخاوف عالمية لاسيما أن مصير ما يقرب من مليون ونصف نازح فلسطيني سيكون على المحك، حيث تعد مدينة رفح الملاذ الأخير لهم، بينما هددت مصر بقطع العلاقات الدبلوماسية وإلغاء اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل حال اجتياح رفح.
كيف تحكم اتفاقية السلام مصير غزة
وقعت معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات عام 1979 وبموجب الاتفاقية يتم تقسيم سيناء إلى 3 مناطق: "أ" و"ب" و المنطقة "ج" وهي منزوعة القوات والسلاح العسكري.
أما على الجانب الإسرائيلي فهناك النقطة "د"، بعمق ١٤ كيلو مترا على الجانب الإسرائيلي أو ما يعرف بمحور صلاح الدين أو ممر فيلادلفيا أو رفح الفلسطينية المحتلة.
ووفقا للمعاهدة لا يمكن أن يتواجد أكثر من 4 آلاف جندي إسرائيلي بمنطقة رفح أو ممر فيلادلفيا، وأي دخول قوات مدرعة أو مدفعيات أو مجنزرات يكون بمثابة خرق إسرائيلي لمعاهدة السلام الموقعة عام 1979 واتفاقية المعابر الموقعة عام 2005.
تفاصيل بروتوكول فيلادلفيا
وتم تضمين بروتوكول فيلادلفيا لاحقا في المعاهدة وينص على أنه يسمح بتواجد أمني وعسكري محدود في المنطقة الحدودية، ولكن كل انتشار أو تحرك لوحدات عسكرية في تلك المنطقة، يجب أن يحصل على موافقة الطرف المقابل المسبقة وفي الأحداث الجارية يقصد بالطرف المقابل مصر.
كما يسمح بروتوكول فيلادلفيا، بوجود أمني وعسكري مصري خصوصًا من قوات حرس الحدود، لمطاردة الإرهاب والتسلل والتهريب عبر الحدود.
هل تقطع مصر العلاقات مع إسرائيل حال اجتياح رفح
واستنادا لاتفاقية السلام واتفاقية المعابر قالت مصادر مطلعة لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، إن المسئولين الإسرائيليين يحاولون تأمين تعاون مصر فيما يتعلق بالغزو البري لمدينة رفح لكن مصر رفضت بشكل واضح وكامل هذا الأمر.
وقالت مصادر مطلعة لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن القاهرة أرسلت تحذيرات إلى إسرائيل فيما يتعلق بعلاقاتها الدبلوماسية، مفادها أن هذه العلاقات قد تتوقف في حال شنت القوات الإسرائيلية غزوًا واسع النطاق لمدينة رفح.
وأكدت الصحيفة أن أي عملية برية في رفح ستؤدي إلى تعليق فوري لمعاهدة السلام بين البلدين وفق المسئولين المصريين.