أسوشيتد برس: مخطط اجتياح رفح أثار غضب حلفاء وجيران اسرائيل والوسطاء
قالت وكالة أسوشيتد برس، إن جيران إسرائيل والوسطاء الرئيسيون في ملف انهاء حرب غزة، حذروا جميعا من كارثة وتداعيات إذا شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، غزوا بريا في مدينة رفح جنوب غزة، حيث تقول إسرائيل إن معاقل حماس المتبقية تقع إلى جانب أكثر من نصف سكان المنطقة المحاصرة.
تحذيرات من اجتياح رفح
ووفقا للوكالة، قتلت الغارات الجوية الإسرائيلية ما لا يقل عن 44 فلسطينيا – من بينهم أكثر من عشرة أطفال – في رفح، بعد ساعات من إعلان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أنه طلب من الجيش التخطيط لإجلاء مئات الآلاف من الأشخاص قبل الغزو.
وأثار هذا الإعلان حالة من الذعر حيث يتجمع أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في رفح المتاخمة لمصر، وفر الكثيرون إلى هناك بعد اتباع أوامر الإخلاء الإسرائيلية التي تغطي الآن ثلثي الأراضي في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر الذي أشعل فتيل الحرب. ليس من الواضح إلى أين يمكن أن يتجهوا بعد ذلك.
وقال وزير الخارجية سامح شكري إن أي هجوم بري إسرائيلي على رفح سيكون له "عواقب وخيمة"، وأكد أن إسرائيل تهدف في نهاية المطاف إلى إجبار الفلسطينيين على الخروج من أراضيهم. وحذرت مصر من أن أي تحرك للفلسطينيين إلى مصر سيهدد معاهدة السلام المستمرة منذ أربعة عقود بين إسرائيل ومصر.
الحرب في الشرق الأوسط تتجاوز إسرائيل وحماس
وقالت الوكالة، ان الحرب في غزة تتجاوز كلا من حماس واسرائيل، مشيرة إلى تحذير اللاعبين الآخرين والوسطاء بخلاف مصرن مثل قطر التي حذرت من وقوع كارثة، بينما حذرت المملكة العربية السعودية من “تداعيات خطيرة للغاية”. بل إن هناك خلافات متزايدة بين نتنياهو والولايات المتحدة، التي قال مسؤولوها إن غزو رفح دون خطة للمدنيين هناك سيؤدي إلى كارثة.
وتابعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في برنامج X: "لا يمكن أن يختفي الناس في غزة "، مضيفة أن الهجوم الإسرائيلي على رفح سيكون "كارثة إنسانية في طور التكوين".
