الكتب الخارجية المستعملة.. بديل أولياء الأمور للتغلب ارتفاع أسعار الجديدة
في الوقت الذي ترتفع فيه أسعار السلع بشكل ملحوظ بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، وما كان له من أثر على مصر وكافة السلع فيها، لجأ الكثير من أولياء الأمور إلى استبدال الكتب الخارجية الجديدة لأولادهم بأخرى مستعملة نظرًا لغلاء أسعار نظيراتها الجديدة، خاصة مع حلول النصف الثاني من العام الدارسي.
"الدستور" تواصلت مع عدد من أولياء الأمور الذين وجدوا في الكتب الخارجية المستعملة البديل لأولادهم في ظل الأزمة الاقتصادية ومتطلبات العام الدراسي.
محمود علي: “ببيع كتب أولادي وبشتري غيرها مستعمل”
" محمود علي"، أحد أولياء الأمور، قال إنه لم يكن يلجأ إلى هذه الكتب الخارجية المستعملة، ودفع الارتفاع الكبير في أسعار الكتب الجديدة إليها، موضحًا أن الكتاب الخارجي الواحد وصل سعره إلى 900 جنيه لبعض المراحل التعليمية والمواد، وهو ما يمثل عبئا كبيرًا على ولي الأمر، خاصة أن ذلك يمثل نفقات إلى جانب المصروفات الأخرى التي يحتاجها الطالب أثناء العام الدراسي.
تابع محمود، أن هناك محال بعينها في منطقته تبيع الكتب المستعملة، كما أنها تشتريها هي والكتب المدرسية المستعملة أيضًا، موضحًا أنه يبيع الكتب الخارجية والمدرسية التي انتهى منها أبنائه لهذه المحال، ويشتري بدلًا منها أخرى مستعملة أيضًا ولكن للعام الدراسي الجديد والفصل الدراسي المطلوب لافتًا إلى أن الشراء يتم حسابه "بالكيلو" بينما بيع المحل للكتب يتم بالكتاب الواحد.
وأوضح محمود أن شراؤه للكتب الخارجية المستعملة لأولاده، إنما هو البديل الأمثل في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة فهو موظف بسيط، كما أنه مضطرًا لإعطاء أولاده دروس خصوصية.
فريدة: ممكن تنقل الأمراض "بس ما باليد حيلة"
فريدة محمد، ولي أمور، قالت إنها اعتادت على شراء الكتب الخارجية المستعملة لأولادها في السنوات الأخيرة نظرًا لارتفاع أسعار الجديدة، وذلك على الرغم من أن هذه الكتب القديمة في كثير من الأحيان لا تحوي المنهج بالضبط كما حدده الكتاب المدرسي في العام الدراسي الجاري، لكن أولادها يضطرون إلى استكمال باقي أجزاء المنهج من زملائهم.
أوضحت فريدة أنها تلجأ إلى تلك الكتب على الرغم من احتمالية تسببها في نقل العدوى والأمراض، نظرًا لأنها تنتقل من يد إلى يد، كما أنها نظير التوفير في النقود تتحمل أن يضحى أبنائها بشعور المذاكرة في كتاب جديد يكون مخصص لهم، ولم تخط يد قبلهم فيه إلا يدهم قائلة، "فيه حاجات معنوية بس برضوا بتفرق في نفس الطالب وولي الأمر.. بس ما باليد حيلة".
تابعت أن الكتب المستعملة كانت زهيدة الثمن، وهذا العام يبدأ سعر الكتاب الواحد من 50 جنيها، بعد أن كان العام الماضي بـ15 جنيها فقط.
“جروبات” لبيع الكتب المستعملة
وانتشرت "جروبات" بيع الكتب المستعملة خلال السنوات الأخيرة، وتوفر الكتب لجميع المراحل التعليمية المختلفة، وتمكنت من جمع شرائح محدودى الدخل بل والشرائح المتوسطة والتي تعاني من ارتفاع أسعار الكتب بشكل كبير في الفترة الأخيرة، والذي أرجعه أصحاب المحال إلى ارتفاع سعر الورق المرتبط بالدولار.