خبير عراقي: الضربات الأمريكية في سوريا والعراق تهدد أمن المنطقة
أكد الخبير الاستراتيجي العراقي كامل الكناني أن الهجمات الأمريكية التي استهدف سوريا والعراق منذ أيام امتداد للسياسية الأمريكية السابقة والسماح للكيان المحتل للاستفراد بالشعب والقضية الفلسطينية.
وشنت القوات الأمريكية هجمات جوية وصاروخية على عدة أهداف في سوريا والعراق أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، بزعم الرد على هجوم تعرضت لها قواتها على الحدود السورية الأردنية في قاعدة البرج 22.
أوضح كامل الكناني، لـ"الدستور" أن الولايات المتحدة من خلال تنفيذ الغارات على سوريا والعراق تحاول إعطاء فرصة تنفيذ سياسة في الإبادة الجماعية والتهجير أهالي غزة مع الضغط على القوي الأخرى من أجل عدم مساعده الفلسطينين حتي على المستوى الغذائي والدواء ومستوى الحاجات الإنسانية.
وتوقع الخبير العراقي أن تكون هناك تداعيات كبيرة لهذه الضربات الأمريكية، لأنها استمرار لسياسية الضغوط التي فشلت في الحصول على أي منجز حتي الآن، فقد وصلنا الي أكثر من ١٢٠ يومًا ولم يحقق الكيان الإسرائيلي ولا أمريكا أي اهداف استراتيجية على مستوى القضية الفلسطينية وبقي الشعب الفلسطيني صامد في أرضه يقاوم وبقيت فصائل المقاومة في غزة تحاول أن تضغط على الولايات المتحدة الأمريكية لإيقاف جرائم الإبادة.
سيناريوهات توسيع الصراع بعد الضربات الأمريكية على سوريا والعراق
وأوضح أن توقع توسيع دائرة الضربات مرتبط بنوع الردود التي سيتعرض لها الامريكيين في المنطقة أيضًا فهناك تصعيد من طرف الفصائل حتي الآن ضد القوات الأمريكية المتواجدة في المنطقة ومن المحتمل أن هذه الضربات تجعل الولايات المتحدة الأمريكية في حرج.
وأوضح أن الولايات المتحدة تزعم أنها تريد أن تقضي على الجهد الذي يهدد قواتها فإذا استمرت الضربات ستضطر الولايات المتحدة الأمريكية إلى استمرار ضرباتها الي أحد حافة الهاوية دون الحصول حرب شاملة هي تحاول أن تقوم بنفس السياقات السابقة وضرب أهداف من الحشد الشعبي أو بعض القطاعات في سوريا لأنها تريد أن تحفظ مياه الوجه أمام هذا الإهانات.
وقال إنه حتى الآن تعرضت القوات الأمريكية في العراق وسوريا لأكثر من ١٥٦ ضربة منذ بدء حرب غزة وهذا لم يحدث لأمريكا والدول الكبرى في العالم حيث تهان من قبل فصائل صغيره، ولا تعتبر هذا الفصائل قوي متكافئة مع أمريكا ولأنها تتحدى امريكا وتضرب مقراتها وهذا يؤثر على هيبة وقوة أمريكا في العالم وأمريكا تحاول أن تجبر هذا الكسر الكبير بقواتها بمحاولات الضرب هنا وهناك.
أشار إلى سيناريوهات الرد معروفة من سوريا والعراق أو من الجماعات الموجودة والاستمرار في التصعيد واستمرار ضرب الأهداف الأمريكية والضغط على أمريكا لإيقاف هذا الكيان الصهيوني أو لإخراجها من المنطقة.
وأوضح الخبير العراقي أن المنطقة بالنسبة لأمريكا مهمه استراتيجيا فهي لديها مصالح نفطية وغازية كبري لا تستطيع أن تتركها للصين وروسيا أو لإيران وبالتالي هي تحاول تتمرتس تحاول أن تبقي تحاول بكل الوسائل أن تبقى قواتها ولكن سياستها.
لماذا لا تستهدف الولايات المتحدة الأمريكية إيران
وأكد الكناني ان الولايات المتحدة لا تستهدف أهداف إيرانية داخل إيران حتي الآن تتجنب الاتصادم مع إيران، لكنها تسمي كل القوي الموالية في محور المقاومة بأنها قوي ايرانيه وهذا بالتأكيد نتاج خلل في الفهم، مشيرا إلى أن امريكا تعرف جيدًا أن القوى الإسلامية والوطنية تعمل بشكل مستقل رغم أنها تحصل على معونات وهذا أمر طبيعي.
وأوضح أن المثال الأخير طوفان الأقصي في السابع من أكتوبر جرت بدون علم إيران أو التخطيط معها لهذا هناك قدر كبير من الحرية لدى الفصائل التي تتعرض الان لضربات لأن امريكا للرد عليها لذا تتنجب وشانطن مباشره الحرب مع إيرانلأنها تعتقد الحرب مع إيران ستكلفها غاليا حيث تحتاج إلى مليون جندي في المنطقة وستفقد الكثير من الامتيازات.