خطة إدارة بايدن للاعتراف رسميًا بالدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى
قال مسئول كبير في الإدارة الأمريكية إن إدارة الرئيس جو بايدن تعمل على وضع خيارات سياسية داخلية بشأن الاعتراف رسميًا بالدولة الفلسطينية بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على غزة.
إدارة بايدن تدرس الاعتراف بالدولة الفلسطينية
وقالت شبكة "إن بي سي" نيوز الأمريكية، في تقرير لها، إنه وعلى مدى عقود، سعت الولايات المتحدة إلى التوصل إلى حل الدولتين للصراع في الشرق الأوسط، لكنها لم تعترف رسميًا بدولة فلسطينية مستقلة، وهذا قد يكون على وشك أن يتغير.
وتضع إدارة بايدن خيارات لتفعيل هذه السياسة بعد الحرب الإسرائيلية الحالية في غزة، حسبما قال مسئول كبير في الإدارة لشبكة إن بي سي نيوز، وهى خطوة يمكن أن توفر قوة سياسية وقانونية ورمزية للفلسطينيين وتزيد من الضغط الدولي على إسرائيل للانخراط في مفاوضات ذات معنى ومحادثات من أجل سلام طويل الأمد.
ومن شأن تقديم هذا الاعتراف قبل أي اتفاق شامل نهائي بين الطرفين أن يمثل تحولًا واضحًا في موقف واشنطن، في الوقت الذي تتعامل فيه مع قضية ذات حساسية غير عادية في الداخل والخارج.
سيناريوهات الاعتراف الأمريكي بدولة فلسطين
وقالت الشبكة الأمريكية إن الاعتراف بدولة فلسطين هو هدف طال انتظاره للفلسطينيين ومؤيديهم، وهو ما يمنح الشرعية السياسية والدولية، فضلًا عن النفوذ الرمزي في هذه الصراعات الأكثر استعصاءً على الحل.
وقال مصطفى البرغوثي، عضو البرلمان الفلسطيني الذي يقود حزب المبادرة الوطنية الفلسطينية: "لقد كنا ندعو إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية منذ فترة طويلة".
وقال السياسي المخضرم، في مقابلة هاتفية مع شبكة إن بي سي نيوز: "الإعلان الأمريكي لا يعني شيئًا إلا إذا ارتبط بثلاثة أشياء، وهي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإزالة المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، والاتفاق على الشكل الذي ستبدو عليه حدود الدولة الفلسطينية".
وقال البرغوثي إن الولايات المتحدة بدلًا من ذلك تبذل قصارى جهدها لتشجيع إسرائيل في عدوانها.
ويتفق مع هذا الرأي أحمد الطيبي، السياسي الفلسطيني في الكنيست الإسرائيلي والمستشار السابق لياسر عرفات، رئيس السلطة الفلسطينية.
وقال الطيبي إنه يمكن للرئيس بايدن، بل وينبغي عليه، أن يوقف الحرب، ويمنع الحرب، لكنه مع ذلك يفعل شيئًا آخر– فهو يزود إسرائيل بالذخيرة من أجل مواصلة الحرب، حتى أنه ألقى بظلال من الشك على ما إذا كان البيت الأبيض يبحث حقًا في الأمر وإقامة دولة فلسطينية على الإطلاق، وأضاف: "الفلسطينيون يراقبون ما تفعله الولايات المتحدة في غزة".
إسرائيليون يعارضون إقامة دولة فلسطينية
وأظهر استطلاع جديد للرأي نشره المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، وهو مركز أبحاث في تل أبيب، يوم الثلاثاء، أن 59% من اليهود الإسرائيليين يعارضون إقامة دولة فلسطينية كجزء من صفقة لإنهاء الحرب، أما بين العرب الإسرائيليين فإن 69% يؤيدون هذا الاقتراح.
وقد رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، نفسه الفكرة رفضًا قاطعًا، قائلًا إن الدولة الفلسطينية المجاورة تتعارض مع حاجة إسرائيل للأمن، مما يضعه في خلاف مباشر مع الرئيس جو بايدن، وقال نتنياهو الشهر الماضي: "يجب أن تكون لدولة إسرائيل سيطرة أمنية على كامل الأراضي".