محمد فايز فرحات: صراعات الدول الكبرى انعكست على الشرق الأوسط وأمريكا المتحكمة فى إدارة الأزمة
قال الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن مصر تتحرك في حقل ألغام واضح جدا بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، وهناك تداخل كبير في المنطقة يمتد إلى الواقع الدولي.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بعنوان “مستقبل الدور المصري في القضية الفلسطينية”، بحضور الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، واللواء محمد إبراهيم الدويري، نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، والدكتور محمد أبومطر، رئيس قسم القانون العام بكلية الحقوق جامعة الأزهر فلسطين، والدكتور صبحي عسيلة، عضو الهيئة الاستشارية ورئيس وحدة الرأي العام بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، وأدار الندوة الدكتور جمال عبدالجواد، عضو الهيئة الاستشارية ومدير برنامج السياسات العامة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية.
وأوضح أن هناك دولة مهيمنة على النظام الدولي، وبالتالي تحدد العلاقات بين الدول، إلا أن هناك دولا أخرى رفضت وجود القوة الواحدة المهيمنة مثل الصين وروسيا، حيث أصبحت لدينا قوة صاعدة في الصين وروسيا، والأخيرة متمسكة بالقوة واقتصادها المعتمد على الموارد الأولية، مثل الغاز والنفط، كما أن الصين صاعدة بقوة أكبر عسكريا، وتعتمد على التطور التكنولوجي ومنافسة أمريكا في هذا الأمر، والدولتان لديهما صراعات أخرى كالحسم في أوكرانيا من ناحية روسيا، والسيطرة على تايوان من ناحية الصين.
وأضاف أن قضايا الشرق الأوسط تراجعت بالنسبة لهذه الدول، ولكن يستخدمون الأزمة الجارية كجزء من جولات الصراع مع أمريكا، كما أن أمريكا نفسها تستخدم الأزمة في غزة لتوصيل رسالة مفادها أنها القوى الرئيسية في الشرق الأوسط والمعنية بحماية الأمن الإقليمي، كما تستخدمها في إعادة هيبتها وتوصيل رسالة بأنها موجودة في البحر الأحم، وهذا جزء من الصراع مع الصين.
واستطرد أن هذا الصراع انعكس على المنطقة في الشرق الأوسط، والقوى الصاعدة تستغل الأزمة لتحقيق أهداف، فالأزمة في قطاع غزة تثبت أن القوى الدولية غير معنية بالحل في غزة، وأمريكا هي المتحكمة بشكل كبير في إدارة الأزمة.