المؤرخ معتز محمد: التضارب فى التوثيق جاء نتيجة إتلاف وضياع الوثائق التاريخية
شهدت قاعة ضيف الشرف بلازا "2" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55 فعالية ندوة "النقود في عملية التوثيق والأرشفة وتصحيح التاريخ"، بحضور الدكتور معتز محمد عثمان الباحث والمؤرخ التاريخي، ويديرها الدكتور سعيد عبدالحميد حسن رئيس مجلس إدارة المؤسسة الدولية لصيانة التراث الثقافي.
معرض القاهرة الدولي للكتاب
قال الدكتور معتز: هناك أسباب منطقية لتضارب التوثيق في بعض مراحل تاريخ تداول المسكوكات، وهي أن الاكتشاف والحفريات الأثرية ما زالت مستمرة فلم نصل بعد إلى النهاية، هناك مثلًا دينار أموي قديم قد يأتي ما هو أقدم منه.
وأشار إلى أن هناك عمليات طمس متعمد عبر صهر المعادن وإعادة سكها مرة أخرى وهذه تتم بأمر الحاكم.
وتابع: إتلاف وضياع مجموعة كبيرة جدًا من الوثائق التاريخية في توثيق المسكوكات، عندما يكون الحديث عن تلك الفترات القديمة وهذه واحدة من الأسباب التي تسبب التضارب في التوثيق من باحث إلى آخر، ولفت إلى أن الاجتهاد والتخمينات والتسرع في الاستنتاجات التاريخية النهائية، علينا أن نبتعد عنها تمامًا.
وأشار إلى أن معظم المسكوكات الأولية كان من يعمل عليها هم الأعاجم، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضيف بعض العملات النقدية والرومانية ليتعامل معها الناس، فلم يعترض على تلك الصور الموجودة على العملات، ونأخذ هذا في التدليل على عدم تحريم فن التصوير.