صحفية وبلوجر.. أطفال وشباب اشتهروا بنقل أحداث الحرب فى غزة
أصبحوا هم صوت غزة، منذ أن بدأ العدوان الإسرائيلي عليها في 7 أكتوبر الماضي، يبثون الأخبار والتحذيرات، يتحدثون عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في حق المدنيين داخل قطاع غزة، هم الأطفال الذين شهرتهم حرب غزة خلال نحو 120 يومًا من الحرب.
خلال الفترة الأخيرة، استغل الأطفال من عمر 9 أعوام حتى 20 عامًا، آلاف المتابعات لديهم على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك، إنستجرام»، حتى يتحدثوا عن القضية ويسلطوا الضوء على ما يحدث من جرائم في القطاع والتدمير الذي يحدث.
الطفلة لمى جاموس
كان آخرهم الطفلة لمى أبو جاموس، التي عرفت بأنها أصغر صحفية في فلسطين، حيث تقوم بسؤال الأطفال عن معاناتهم في الأجواء الباردة في المخيمات وأعلنت أنها تغطي ما يحدث في القطاع لتكون أصغر صحفية في الحرب.
كان أول ظهور لها مع والدها وهى تحمل كاميرا هاتف والدها، لتوثق الأحداث بكل شجاعة وأمام أعين الاحتلال دون تردد، ولاقت الفتاة إعجاب الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما ظهرت الطفلة الفلسطينية، وهى تعمل مع العديد من المراسلين، منهم الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح، وانتشر بشدة الحوار الذي أجرته معه، وطلبت خلاله أن يوجه الدحدوح رسالة للعالم.
ولم تكن الطفلة لمى جاموس هى الوحيدة التي كانت بين الشباب والأطفال في غزة تنقل الأخبار ولكن هناك صحفيون ومؤثرون ظهروا من الشباب.
المراسل عبود
ومن لمى إلى عبود، 17 عامًا، طفل من غزة، اشتهر بالتغطية التي يقوم بها في الحرب من أعلى سطح منزله، واسمه عبدالرحمن، واعتاد عبود على توثيق ما يحدث في غزة بالصوت والصورة، والسخرية من الأحداث.
وعُرف عبود بأنه المراسل الطفل، حيث يقوم بنقل ما يحدث بطريقة السخرية، ولا يستخدم عبود سوى ميكرفون لنقل الواقع بطريقة حية، وفي التعليقات بات الجميع ينتظره من أجل بث أخباره اليومية وما يحدث في القطاع.
بلستيا
وكانت بلستيا العقاد، طفلة من غزة، وصحفية عشرينية، إحدى الفتيات اللاتي ينقلن الأخبار عن القطاع، بسبب امتلاكها لغة إنجليزية، وتخصصت في نشر قصص أطفال غزة على صفحتها بموقع "إنستجرام".
بدأ بصفحتها بـ3 آلاف متابع على موقع "إنستجرام"، ثم وصلت إلى نحو مليوني متابع عقب الحرب نتيجة ما تقوم ببثه على صفحتها، وتحدث مقاطع الفيديو التي تبثها على ملايين المشاهدات.
بيسان عودة
قبل الحرب لم يكن أحد يعرف بيسان عودة، الشابة الفلسطين التي تبلغ من العمر 25 عامًا، بلوجر كانت تهتم بنشر صور من الأفراح التي تحضرها وغيرها، لكن منذ 7 أكتوبر تغيرت نغمتها فجأة.
بدأت في نقل الأحداث وما يقع من دمار في قطاع غزة، وكان أول مقطع فيديو بثته هو ظهورها وهى تسير بين الدمار في قطاع غزة، ونشرت فقط رسائل مكتوبة بأحرف سوداء، جاء فيها "تحدث في غزة الآن أشياء لن تراها في الصحف".
وظهرت في مقطع فيديو آخر تقول وهى تسير وسط طريق صلاح الدين الذي يربط بين شمال قطاع غزة وجنوبه، وتعلق: «إنه عار على الإنسانية جمعاء أن يستغرق التوصل إلى وقف لإطلاق النار وقتًا طويلًا، ويمنح قوات الاحتلال الوقت لقتل المزيد من المدنيين والأطفال وتدمير آلاف المنازل والشوارع، كل دقيقة تمر على الفلسطينيين تحت هذه الإبادة الجماعية تضاهي قرنًا من التعذيب».