الأسلحة محلية الصنع من معدات الاحتلال.. تقرير إسبانى: هجوم حماس أذهل العالم فى حجمه وتعقيده
قالت صحيفة "ال باييس" الإسبانية، في تقرير لها، إن هجوم حماس الذي أذهل العالم بأسره في السابع من أكتوبر الماضي تم عن طريق أسلحة محلية الصنع بل ومصنوعة من المواد، والأسلحة من الهجمات الإسرائيلية التي تشنها قوات الاحتلال.
أذهل العالم
وقالت الصحيفة: كان الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر في جنوب إسرائيل والذي نفذته كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد أذهل العالم بحجمه وتعقيده، وأظهرت حماس قدرات هجومية مفاجئة، حيث فاجأت الجميع تقريبًا، وما يثير الدهشة بشكل خاص هو تنوع الأسلحة التي استخدمها مقاتلو الحركة.
وتابعت: يخضع قطاع غزة المكتظ بالسكان والفقير بالموارد لحصار مشدد من قبل إسرائيل وقد تعرض لعمليات عسكرية إسرائيلية متعددة وقصف مكثف كان له أثر مدمر، ولكن طوال الوقت، كانت حماس تعمل على تجميع ترسانة أكبر بكثير وأكثر تقدمًا مما توقعه الجميع، بما في ذلك مجموعة واسعة من الصواريخ والأسلحة الخفيفة.
أسلحة حماس
وقال باحث من موقع كاليبر أوبسكورا، وهو موقع إلكتروني متخصص في الأسلحة الموجودة في أيدي الجماعات غير الحكومية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "إن الطريقة التي تصنع بها حماس أسلحتها غامضة إلى حد ما"، متابعًا: إن حماس لديها القدرة على إنتاج العبوات الناسفة والصواريخ والطائرات الانتحارية دون طيار وقاذفات الصواريخ على أقل تقدير.
وقالت الصحيفة: يعتقد أن مصانع أسلحة القسام في غزة تعتمد بشكل كبير على إعادة استخدام المواد التي تم إنقاذها من الهجمات الإسرائيلية على البنية التحتية في المنطقة، بما في ذلك المنازل والطرق، وهناك عدد كبير من القنابل وقذائف المدفعية الإسرائيلية التي يتم إسقاطها على غزة لا تنفجر، مما يمكّن حماس من استخلاص المكونات المتفجرة وإعادة استخدام المواد اللازمة لصواريخها الخاصة.
وقال الكاتب والمحلل أحمد فؤاد الخطيب، المقيم في غزة، والذي درس قدرات الجماعة في صنع الأسلحة: "يتم صنع الكثير من أسلحة حماس محليًا".
الاحتلال يعترف
وسبق وكشف جيش الدفاع الإسرائيلي أيضًا عن قدرة حماس على صنع الأسلحة المحلية عدة مرات، خلال عمليته العسكرية المستمرة في غزة.
وفي منتصف أكتوبر، نشروا مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر ما زعموا أنه أسلحة محلية الصنع استخدمتها كتائب القسام في هجوم 7 أكتوبر، وقالوا: "كل شيء مصنوع في المنزل".
وفي نوفمبر، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل أحد كبار مصنعي الأسلحة التابعين لحماس.
وفي يناير، اصطحب الجيش الإسرائيلي الصحفيين لرؤية ما وصفه بأكبر مجمع لتصنيع الأسلحة تم اكتشافه منذ بداية حربه مع حماس.
