سارة حامد حواس: الشاعر أمينور رحمن هويته الأولى هي بالتأكيد الشعر
شهدت قاعة ديوان الشعر ببلازا 1 "محور اللقاء الشعري" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، لقاء مع الشاعر البنجلاديشي "أمينور رحمن" والشاعر والكاتب الصحفي أحمد الشهاوي، وتقديم الكاتبة والمترجمة الدكتورة سارة حامد حواس مدرس الأدب الإنجليزي بكلية الآداب جامعة المنصورة.
قالت الكاتبة والمترجمة سارة حامد حواس الشاعر أمينور رحمن في دكَّا ببنجلاديش عام 1966، وتخرج في كلية الصيدلة بجامعة دكَّا وحصل على درجة الماچستير من الجامعة نفسها، ونشر ست مجموعات شعرية باللغة البنغالية وتُرجمت أعماله إلى أكثر من خمس وعشرين لغة، منها اللغة الإنجليزية والإسبانية والألمانية واليابانية والمنغولية والعربية كما أنه يعمل مترجما فترجم ثمانية كتب شعرية وحرَّر عددًا كبيرًا من المجلات والكتب الشعرية.
معرض القاهرة الدولي للكتاب
ولفتت حواس إلى أن "قرأ شعره في العديد من المهرجانات الأدبية والشعرية في بلاد شتَّى حول العالم وقد مثَّل بنجلاديش في مهرجان الشعر في كولومبياومنجوليا والعراق واليابان وسيريلانكا وإسبانيا ونيكاراجوا وأخيرا ماليزيا في مهرجان ضخم يُقام من 7 إلى 14 ديسمبر 2023 يضم العديد من كبار الشعراء حول العالم منهم الشاعر والكاتب والصحفي المصري أحمد الشهاوي والشاعر الماليزي رچا أحمد أمين الله وهو منظم ذلك المهرجان الكبير وله اهتمامات كبيرة في إقامة مهرجانات أدبية شعرية بمثابة ملتقيات يلتقي فيها كبار المثقفين من شتّى بِقاع الأرض والشاعر والروائي والأكاديمي الماليزي ملاكاي إدوين والشاعر الإسباني فرانسيسكو مانوز سولر وغيرهم من شعراء وشاعرات من جغرافيات مختلفة.
وأشارت حواس إلى أن: "في حوارٍ لأمينور رحمن مع الصحفية الشهيرة ببنجلاديش نجيبة فرحات Najifa Farahat، تحدَّث عن وسام الترجمة الذي حصل عليه برغم أنه شاعرٌ منذ ما يقرب من ثلاثة عقود وقال إن هويته الأولى هي بالتأكيد الشاعر، لكنه أيضًا ترجم الكثير من القصائد لشعراء من بلدان أخرى إلى البنغالية، ولا يهتم بترجمة النثر حيث لا يستهويه ترجمته، وقال إنه وجد كل الشعراء الكبار قد ترجموا كتبًا لشعراء عظام منمختلف بلدان العالم حيث ترجم الشاعر شمس الرحمن أشعار روبرت فروست، كما ترجم الشاعر الدكتور منير الزمان أعمال إميليديكنسون، ففضَّل أن يمشي على ذلك الدرب ويترجم بعض أعمال الشعراء الآخرين، وقال أمينور رحمن: إنه يُفضِّل ترجمة شعراء معاصرينأي من مدرسة الحداثة، فنُشر أول عمل ترجميٍّ له في عام 2000 حيث ترجم كتابًا شعريًّا للشاعر الهندي سوديب سن الذي يكتب بالإنجليزية إلى البنغالية، وتحدث أمينور عن بداية ولعه بالشعر وقال إنه كان يمارس الأدب بمفرده أي باجتهادٍ شخصي وحب وولع بالأدب بعيدا عن تخصصه ودراسته في الصيدلة وكان يتجول هنا وهناك لجعل الأدب جزءًا من حياته اليومية ونشر أول قصيدة له وهو في الصف التاسع في صحيفة الاتفاق اليومية، وقال إن سبب اتجاهه إلى ترجمة الشعراء المعاصرين هو كثرة أسفاره وحضوره مهرجانات أدبية شعريةحول العالم، جعلته يتعرف عددًا كبيرًا من الشعراء المعاصرين، والتأثر بهم وبكتاباتهم الشعرية، وقال إنه يشعر بالرضا والسعادة الكاملة عندما ينتهي من كتابة ديوان أو عمل ترجميٍّ وليس هذا معناه أن هذا يشعره بالاكتفاء بهذا الحد من النجاح، لكنه أكد أن النجاح والانتهاء من عمل بنجاح يحفزه على الاستمرارية في الإنتاجية والعطاء.