سيناريوهات الرد الأمريكى على ضربات الأردن وتأثيره على الصراع بالمنطقة.. (خاص)
قال أستاذ العلوم السياسية الدولية طارق فهمي، إن سيناريوهات الرد الأمريكي على الضربات والأحداث المشتعلة خلال اليومين الماضيين في الأردن، لن يكون ردًا شاملًا، ربما تبقى في ضربات نوعية، لعدة أسباب، جزء منها تأكيد مصداقيته وقدرته على الردع، وقدرة التعامل مع الصدام، بالإضافة إلى توصيل رسالة لإيران بأن الولايات المتحدة لديها إمكانيات وقدرات في الرد.
سيناريوهات الرد الأمريكي
وأضاف فهمي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، لكن أي مسرح عمليات سيتم فيه الرد إما في البحر في المناطق الخاصة في بحر عمان أو منطقة الخليج العربي تحديدًا، بالإضافة إلى استهداف بعض الوجود الإيراني من فرقطات، وسفن، وما إلى ذلك من عمليات تصفيات أو اغتيالات، كما أن ذلك سيتم كحروب ظل مثلما يحدث مع الجانب الإيراني الإسرائيلي.
وأضاف فهمي أيضًا ربما يكون في مناطق الاستهداف العسكرية أو الاستراتيجية داخل سوريا، خاصة في القواعد العسكرية أو ما إلى ذلك، لكن في النهاية، ستكون هذه الضربات ضربات تسجيل موقف مثلما حصل في استهداف المناطق الخاصة بالجماعة الحوثية في اليمن، كضربات رمزية.
وأوضح فهمي من الواضح أن الطرفين لن يريدا مواجهة شاملة، معتقدًا أن الجانب الأمريكي أيضًا مقيد بعدة أمور منها الانتخابات الأمريكية، انخفاض شعبية الرئيس الأمريكي في كثير من الأمور التي تفسر أن الأمريكان حتى لو ضربوا ضربات ليست موجعة إنما ستتم في سياقها .
وختم فهمي تصريحاته أن الرد بصورة أو بأخرى سيتم ولكن محكوم بضوابط معينة، حيث إن الإيرانيين أنكروا كل ما له علاقة بهذا، وبالتالي لا نتوقع أن إيران تريد أن تدخل في المواجهة، مستبعدًا أمرين، الضرب داخل إيران لأن هذا أمر رغم كل ما يحصل من استطلاعات الرأي والجمهور الأمريكي ضده ما يشير إلى أنه خيار مستبعد، الأمر الثاني هو أن توسيع النطاق والاستهدافات لن يتم بصورة كبيرة لاعتبارات مرتبطة بحرب غزة.