ارتفاع أسعار النفط بفعل المخاوف الجيوسياسية والترقب الاقتصادى
شهدت أسعار النفط العالمية ارتفاعًا في ختام التداولات مساء يوم الثلاثاء، مع تأثير التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط والقلق المتواصل بشأن احتمالية انخفاض الإمدادات، مما أسهم في وصول أسعار النفط إلى مستويات قريبة من 83 دولارًا للبرميل.
وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 36 سنتا بما يعادل 0.29% ليسجل 82.76 دولار للبرميل كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي دولارا واحد أو 0.58 % ليسجل 77.73 دولار للبرميل.
وساهم الهجوم الذي تعرضت له ناقلة نفط تابعة لشركة ترافيغورا في البحر الأحمر في بداية الأسبوع في تفاقم المخاوف بشأن احتمالية تعطل الإمدادات، كما يزداد القلق من إمكانية تورط الولايات المتحدة في النزاع بشكل أكبر.
مجلس الاحتياطي الفيدرالي
وتزامنت ارتفاعات أسعار النفط أيضًا مع ترقب السوق لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حول سعر الفائدة، وذلك على أعتاب انعقاد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الذي يستغرق يومين بدءًا من يوم الثلاثاء.
يتوقع صناع السياسة الاقتصادية الحفاظ على ثبات أسعار الفائدة، بينما يرى بعض المستثمرين إمكانية أن يعدل البنك الفيدرالي الأمريكي عن ميله نحو زيادة أسعار الفائدة.
ويُتوقع أن تكون مخزونات النفط الخام ونواتج التقطير في الولايات المتحدة قد شهدت انخفاضًا خلال الأسبوع الماضي، في حين من المتوقع أن تكون مخزونات البنزين قد سجلت ارتفاعًا.
أسعار الفائدة
تنتظر الأسواق بترقب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخصوص أسعار الفائدة، مع بدء اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الذي يمتد ليومين، كما يسود التوقع بأن يحافظ صناع السياسة على استقرار أسعار الفائدة، رغم أن هناك بعض المستثمرين يظنون أن البنك الفيدرالي قد يعدل عن توجهه نحو زيادتها.
أرامكو السعودية
وفى سياق متصل صرحت شركة أرامكو السعودية، بأن وزارة الطاقة وجهتها بالحفاظ على الحد الأقصى للإنتاجية المستدامة عند مستوى 12 مليون برميل في اليوم، دون السعي لزيادتها إلى 13 مليون برميل يوميًا.
كانت الشركة قد أعلنت فى نوفمبر الماضي عن خططها لتحقيق طاقة إنتاجية تصل إلى 13 مليون برميل بحلول العام 2027، وذلك استجابة للنمو المتوقع في الطلب على النفط، خاصة من دول مثل الصين والهند.
