الأحزاب تستعد للمرحلة الثانية من الحوار الوطنى: تقديم حلول عاجلة لأزمة الاقتصاد والسيطرة على نقص الدولار
تكثف الأحزاب والقوى السياسية من استعداداتها لخوض جولة جديدة من الحوار الوطنى، بعد أن وجه مجلس أمناء الحوار الوطنى دعوته للمشاركين فيه، من الكيانات والأفراد، بإرسال مقترحاتهم للأمانة الفنية للحوار بشأن الملفات الاقتصادية.
كان مجلس أمناء الحوار الوطنى قد قرر بدء فعاليات المرحلة الثانية بالتركيز، فى بدايتها، على تناول عميق وشامل للأوضاع الراهنة للاقتصاد، وذلك استجابة لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى.
«الجيل»: التوسع فى الزراعة والصناعة لخفض فاتورة الاستيراد وتحقيق الاكتفاء الذاتى
قال ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، إن الحزب يستعد للمرحلة الثانية من الحوار الوطنى، بإعادة دراسة باقى القضايا الـ١١٣ التى لم تُطرح للمناقشة خلال جلسات اللجان النوعية المنبثقة عن المحاور السياسية والاقتصادية والمجتمعية المشكلة للحوار الوطنى، بجانب استمرار انعقاد اجتماعات أمانات المحافظات، من أجل الاستقرار على الرؤى والأفكار الخاصة بالملفات التى سيكون لها موعد فى المرحلة الثانية للحوار.
وأشار إلى أن هناك أولويات للحزب فى المحاور الثلاثة، حيث الأولوية فى المحور السياسى لملفات المحليات وإجراء انتخابات المجالس المحلية وإصدار قانون الانتخابات البرلمانية وتنفيذ المادة ١٠٣ من الدستور الخاصة بضرورة تفرغ أعضاء مجلسى النواب والشيوخ لمهام العضوية، وفى المحور الاقتصادى من أهم الملفات ملف تحقيق الاكتفاء الذاتى وتقليل الفاتورة الاستيرادية الدولارية وتوطين الصناعة وتعميقها.
ولفت إلى أن طرح وثيقة التوجهات الاقتصادية على مائدة الحوار الوطنى، خطوة إيجابية لتدعم قاطرة الاقتصاد القومى، مشيرًا إلى أن الوثيقة تستهدف تنوع الهيكل الاقتصادى للدولة المصرية بين الزراعة والتصنيع الزراعى والصناعة وتعميقها وتوطينها، وإنعاش السياحة والتوسع فى الخدمات اللوجستية والاتصالات والتشييد والبناء.
وأوضح أن الوثيقة تدعم تحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذا التنوع فى الهيكل الاقتصادى، الذى يمنح الاقتصاد المصرى المرونة الكافية لمواجهة أى تحديات وتأثيرات للأزمات الخارجية، واعتبره أحد مستهدفات وثيقة التوجهات الاستراتيجية للاقتصاد المصرى.
وتابع: «نستعد لتقديم مقترحات الحزب فى المحور الاقتصادى لحوكمة الدين العام وعجز الموازنة والإصلاح المالى، وتستهدف ضرورة تحديد أهداف وشروط الاقتراض من المصادر المحلية والخارجية، بجانب التحديد الواضح لكل الأدوار والمسئوليات المرتبطة بإدارة الدين العام».
وأضاف أن الحوار الوطنى فرصة سانحة من جديد لاستكمال الرؤية السياسية المتكافئة بشأن قضايا الوطن، لا سيما فى ظل الظروف الراهنة والتحديات المتلاحقة التى تتطلب مزيدًا من تقوية الصلة بين الأحزاب والقوى السياسية مع الشعب، لافتًا إلى أن الحوار الوطنى جاء لإثراء الحياة السياسية والجلوس على مائدة واحدة من أجل مصلحة الوطن.
الشعب الجمهورى»: الرقابة على الأسواق وضبط الأسعار وملاحقة المحتكرين
أوضحت الدكتورة ألفت المزلاوى، عضو مجلس النواب عن حزب الشعب الجمهورى، أن الحزب وضع عددًا من الأولويات فيما يتعلق بالقضايا التى سيتم استئناف الحوار الوطنى فى مرحلته الثانية بمناقشتها.
وأضافت أن من أبرز هذه الأولويات تركيز الحزب على اهتمامات منطلقة من شعار الحزب العام «مع الناس»، وأن كل ما يشغل الناس يشغل الحزب وقيادته ونوابه وأعضاءه، ومن أهم شواغل المواطنين خلال الفترة الراهنة الأزمة الاقتصادية وارتفاعات الأسعار الجنونية.
وأكدت ضرورة تدخل الدولة لمحاصرة الظاهرة وضبط الأسعار وتغليظ العقوبات على محتكرى البضائع، وتشديد الرقابة الفاعلة على الأسواق وحماية قوت المصريين.
وأوضحت أن النسخة الأولى للحوار الوطنى أتت بثمار إيجابية متنوعة من خلال الخروج بعدد من التوصيات التى تستعد الحكومة لتنفيذها.
وأوضحت أن الحوار الوطنى بمثابة بيت خبرة كبير اجتمع فيه الخبراء والمتخصصون من الأحزاب وممثلو المجتمعى المدنى لمناقشة قضايا الدولة المصرية العاجلة.
ولفتت إلى أن الحزب يولى اهتمامًا بمناقشة ملفات التعليم والصحة والاقتصاد والقضايا المجتمعية المتعلقة بالمرأة والشباب والحياة السياسية.
وأكدت أنه من الملفات التى ستجد اهتمامًا بالغًا وتركيزًا كبيرًا من حزب الشعب الجمهورى، قضية شح العملة الصعبة بالبلاد وعدم القدرة على تقليص الفجوة بين الدولار بأسعاره الرسمية وأسعاره فى الأسواق الموازية، وكيف أثر ذلك على حركة الاستيراد والتصدير وتعطل حركة البضائع وارتفاع الأسعار ومعاناة المواطنين.
«التجمع»:اجتماعات متواصلة لمتابعة المستجدات وتحديد الأفكار
أشار النائب عاطف مغاورى، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب «التجمع»، إلى أن الحزب سيعمل بنفس الآليات التى اتبعها منذ انطلاق الحوار الوطنى، ما يعنى استمرار ورش العمل والاجتماعات لمتابعة المستجدات، والدفع بممثلين له لعرض رؤيته وأفكاره فى المحاور الثلاثة للحوار.
وشدد «مغاورى» على أن استئناف الحوار الوطنى من جديد هو خطوة مهمة، للوصول إلى الهدف الرئيسى من تدشينه، وهو صياغة حلول كاملة يمكن من خلالها حل مشكلات المجتمع، معتبرًا أن كل الملفات المدرجة فى أجندة المحاور الثلاثة للحوار الوطنى على نفس القدر من الأهمية والأولوية، وتشغل حيزًا من اهتمامات الرأى العام.
وأضاف رئيس الهيئة البرلمانية لحزب «التجمع»: «الدولة ماضية فى طريقها نحو بناء الجمهورية الجديدة، التى لن تكتمل دون العبور من كل التحديات والأزمات الراهنة، من خلال الجلوس على مائدة واحدة تجمع الجميع للتوصل معًا لحلول لتلك الأزمات».
«المصريين الأحرار»: ورش عمل بحضور خبراء لصياغة المقترحات والأفكار
قال الدكتور عصام خليل، رئيس حزب «المصريين الأحرار»، إن الحزب لم يتوقف عن عقد ورش العمل المتعلقة بالحوار الوطنى، وهو ما سيستمر فى إطار التجهيز للمرحلة الثانية المرتقبة.
وأضاف «خليل» أن ورش العمل هذه التى تُعقد بحضور خبراء متخصصين، ووفقًا لمنظومة مؤسسية عالية الأداء والمعايير والتقييم، تستهدف تجهيز أفكار ومقترحات الحزب، فى المحاور الثلاثة للحوار الوطنى: السياسى والاقتصادى والاجتماعى. ووصف رئيس حزب «المصريين الأحرار» استئناف الحوار الوطنى من جديد بأنه خطوة إيجابية، وذلك لاستكمال الطريق نحو إيجاد الحلول الفعالة لكثير من الملفات والتحديات، التى تقف حائلًا أمام الانتقال إلى الجمهورية الجديدة.
«الريادة»: لقاء نقاشى أسبوعى.. والأولوية للقضايا الاقتصادية
أكد كمال حسنين، رئيس حزب «الريادة»، أمين تنظيم «تحالف الأحزاب المصرية»، أن الحزب يعقد اجتماعات بصفة مستمرة من أجل التحضير للمرحلة الثانية للحوار الوطنى، مع إعطاء الأولوية للقضايا الاقتصادية.
وأضاف «حسنين»: «الأزمة الاقتصادية الحالية تتطلب المزيد من الجهود، وتحضير العديد من الأفكار والمقترحات والرؤى، من أجل الوصول إلى عدد من التوصيات قابلة للتنفيذ الفعلى على أرض الواقع».
وأشار إلى أن الحزب يعقد اجتماعًا أسبوعيًا بشكل ثابت، لمناقشة مختلف الملفات المقرر بحثها فى الحوار الوطنى، لافتًا إلى أن «تحالف الأحزاب المصرية»، الذى يضم ٤٢ حزبًا كان حاضرًا فى جميع محاور الحوار الوطنى.