مناقشة "المدن العربية وفوضى المنصات الإعلامية" بمكتبة الإسكندرية
عقدت مكتبة الإسكندرية اليوم، رابع حلقات سلسلة محاضرات العلوم الاجتماعية في عالم متغير، بندوة تحت عنوان "المدن العربية وفوضى المنصات الإعلامية.. صراع أزمنة ثلاثة"، عبر تطبيق زووم، وذلك بحضور الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور خالد عمر بن ققه، الكاتب والباحث والأستاذ السابق بجامعة العلوم والتكنولوجيا بوهران.
في البداية، أكد الدكتور أحمد زايد استمرار سلسلة المحاضرات التي تناقش القضايا الإجتماعية والفكرية في إطار دور مكتبة الإسكندرية الثقافي الرائد في المنطقة، لافتًا إلى أنه من المقرر أن يصدر كتابًا هذا العام يجمع نتاج هذه النقاشات، على أن تقوم المكتبة بدعوة المهتمين بالسوسيولوجيا لعقد لقاءات مماثلة خلال العام المقبل.
وبدوره، استعرض الدكتور خالد عمر بن ققه، أن التغيير الذي حدث للمدن العربية خلال السنوات الماضية؛ بسبب تأثير المنصات الإعلامية الجديدة وتحولها إلى النمط الاستهلاكي.
وقال الدكتور خالد عمر بن ققه، إن الحديث عبر المنصات الإعلامية الجديدة يمكن تقسيمه إلى ثلاث فئات، وهي فئة اللغو غير الجدي ويتميز أصحابه بعدم المعرفة والفئة الثانية هي الفئة التي تسعى إلى تغيير مفاهيم المدينة الموجودة في حين تركز الفئة الثالثة على اختراق دوائر الخوف من بطش الإعلام وتوحشه.
وتحدث عن 6 مدن عربية تعرضت لتغيرات كبيرة في بينتها الثقافية رغم ما كانت تشكله من خصوصية كبيرة في ماضيها وتحولها إلى الأنماط الاستهلاكية، وهم الإسكندرية والقاهرة والجزائر وبغداد والقدس ومكة.
وأشار الدكتور خالد عمر بن ققه إلى أن الإنسان الذي يعيش في المدن الكبيرة الآن يتأثر كثيرًا بالنمط الاستهلاكي القائم على الترفيه، وأصبح فريسة لهذا النمط ودواماته.
وتسائل عن الأسباب التي دفعت هذه المدن إلى عدم المحافظة على قيمها وروحها وتأثرت بالعولمة، وأصبحت تلبي حاجات الاستهلاك على حساب تاريخها.
وفي النهاية قدم مقترحات حول التعامل مع هذه الظواهر الجديدة، والتي تتمثل في الاعتراف بهذا العالم الجديد والتعامل معه، فضلًا عن فتح نقاشات جادة بين المتخصصين وعموم الناس حول خصوصية وهوية المدن العربية.