هجوم التنف يثير تخوفات الأمريكيين.. أسامة السعيد يكشف التفاصيل
قال أسامة السعيد باحث في الشئون الدولية، إن هجوم التنف أحدث متغيرا جديدًا في الصراع، لأن كل عمليات الهجوم ضد المصالح الأمريكية في سوريا والعراق والتصعيد في مدخل البحر الأحمر لم يسفر عن ضحايا أمريكيين، أما الآن أمام متغير جديد وهو سقوط ضحايا أمريكيين، وهو تحد كبير، ويثير الرأي العام الداخلي في الولايات المتحدة.
وأوضح خلال مداخلة مع الإعلامية إيمان الحويزي في برنامج "مطروح للنقاش" المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن سقوط جنود أمريكيين في ميادين خارجية يمثل ضغطا على الإدارة الأمريكية التي لا تريد تكرار مأساة وجودها في العراق وفي أفغانستان، هذه المسألة تزيد مخاوف الداخل الأمريكي للتورط في مستنقع الصراعات في الشرق الأوسط.
رغبة إسرائيل فى إطالة أمد الصراع ستكبد الولايات المتحدة خسارة مزيد من مصالحها
وأشار إلى أن التوتر في قطاع غزة هو البؤرة الأساسية التي ترتبط بها جبهات الصراع المختلفة في المنطقة، واستمرار الولايات المتحدة في الانسياق وراء الرؤية الإسرائيلية ومصالحها ورغبتها في إطالة أمد الصراع سيكبد الولايات المتحدة خسارة مزيد من مصالحها في المنطقة، ويكلف المنطقة مزيدا من التصعيد، وربما يفتح آفاقا جديدة لتوتر إقليمي تريده إسرائيل، وتسعى إليه، حتى وإن كانت الولايات المتحدة تعلن أنها لا تريد تصعيدا للصراع ولا توسعا لركعة التوتر في المنطقة، إلا أن هذه الرغبة الأمريكية لا تترجم في شكل إجراءات على الأرض، ولا إرادة سياسية حقيقية لتحجيم الجنون الإسرائيلي في إطالة أمد الصراع.
وأردف: "إسرائيل تريد فتح جبهات جديدة وربما تدفع الولايات المتحدة لمزيد من الصراعات في الشرق الأوسط، لأنها تود توجيه ضربة كبيرة لإيران وأذرعها، والإدارة الأمريكية تسير بشكل أعمى وراء الرؤية الإسرائيلية والمصالح الإسرائيلية".