باحث فلسطينى لـ"الدستور": قادة الاحتلال تأكدوا أن أمن إسرائيل ليس من أولويات نتنياهو
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، صباح اليوم الجمعة، أن عشرات الشخصيات الإسرائيلية بينهم رؤساء أركان سابقون وقادة شغلوا مناصب في الموساد والشاباك وحاصلون على جوائز نوبل وقّعوا على عريضة تطالب بإقالة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وفي هذا السياق، قال عزيز العصا، الباحث والكاتب السياسي الفلسطيني، إن الصخب في وجه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يعلو منذ اللحظات الأولى للحرب، من قبل جميع القوى السياسية والأمنية، حتى من قبل حلفائه السياسيين، وذلك يعني شبه إجماع على عجز الرجل عن إدارة المعركة كقائد تاريخي يعتمد عليه.
وأضاف العصا، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن إجماع القادة الأمنيين السابقين، وعددهم حوالى 40 شخصية أمنية سابقة، على توجيه رسالة إلى رئيس الكنيست الإسرائيلي، على ضرورة إقالة نتنياهو، وتحميله مسئولية ما جرى في 7 أكتوبر، فهذا يعني أنهم أصبحوا على قناعة تامة بأن أمن إسرائيل ليس على رأس أولويات نتنياهو، الذي يقود دولته وجيشه بالاتجاه الذي يطيل عمر حكومته، وإن كان في ذلك خسائر فادحة في صفوف جيش الاحتلال وهدر كرامته العسكرية، وتمريغ سمعته أمام المقاومة الفلسطينية التي تكاد قدراتها العسكرية "بالأرقام" تكون صفرا أمام الآلة العسكرية الضخمة لإسرائيل.
العصا: هناك صراع بين من يمتلكون رؤية أمنية ناضجة وبين حكومة نتنياهو
وتابع العصا: "بهذا يكون الصراع جديا بين من يمتلكون رؤية أمنية ناضجة لخطر استمرار العمليات العسكرية على أمن إسرائيل ومستقبلها، وعلى أمن الأسرى لدى المقاومة وعلى حياتهم، وبين الحكومة، برئاسة نتنياهو، الفاشلة أمنيا، والمضطربة والمرتبكة، التي تفتقد إلى أي شكل من التوازن والعقلانية".
وفي وقت سابق من اليوم، قال اللواء احتياط في جيش الاحتلال، نمرود شيفر: "نتنياهو يؤجل صفقة الأسرى لأنه لا يريد أن تنتهي الحرب، وهذا يعني أنه مستعد للاحتفاظ بالسلطة على حساب إطلاق سراح الأسرى في أنفاق حماس وعلى حساب حياة جنود الجيش هذه هي الحقيقة، وإن كانت مؤلمة كثيرًا".
