زوجة الشاب ضحية "سباق السيارات" بالفيوم: "عايزة حق زوجي.. وأسرة القاتل تهددني"
شهدت محافظة الفيوم، واقعة مأساوية، حيث لقي شاب مصرعه أمام زوجته وأولاده، في الشارع، إثر حادث مفزع، على يد شاب طائش، بسبب السرعة الزائدة.
وتروي زوجة الضحية، لـ"الدستور"، تلك الواقعة المريرة ومقتل زوجها أمامها بسبب تهور أحد الشباب في سباق سيارات.
عدالة الأرض قبل عدالة السماء
وقالت أم لليان، زوجة الشاب الضحية: “أريد عدالة الأرض قبل عدالة السماء ابنتي تيتمت في عمر السنة ونصف، وفقدت أبيها، وزوجي راح ضحية أبناء مستهترين”.
سوء التربية وإهمال الأسرة
وأضافت الزوجة، أن زوجها الضحية يُدعى أسامة قطب، 34 عاما، وقاتل زوجها شاب يبلغ من العمر 22 عاما، معلقة: "كان بيسابق أصحابه بسيارته وهم في غيبوبة إدمان المخدرات وقاموا بقتل زوجي بسبب إهمال الأسرة في تربيتهما”.
بداية الواقعة
وتابعت: "في هذا اليوم المشئوم كانت هي وزوجها وصديق زوجها وزوجته كنا في أحد الكافيهات، بجوار ميدان عبد المنعم رياض للتنزه في يوم إجازة زوجي وقضاء يوم الإجازة مع الأصدقاء وبعد انتهاء اليوم وعند عودتنا إلى منازلنا قام زوجي رحمة الله عليه وادخله فسيح جناته بإحضار السيارة الخاصة بنا”.
وأكملت حديثها وهي تنهمر من الدموع، ووسط بكاء طفلتها الصغيرة التي شاهدت والدتها تبكي: “ركبنا السيارة، أنا وطفلتي لليان، في المقعد الأمامي وأثناء وضع زوجي لعربة الأطفال وبعض الأشياء في شنطة السيارة الخلفي جاءت سيارة مسرعة مثل الصاروخ لتصدم سيارتنا وتقذف ابنتي من داخل السيارة لمسافة طويلة تحت شجرة وارتميت أنا نصفي داخل السيارة ونصفي الآخر خارجها”.
وأوضحت أرملة الشاب أسامة: “فقت من واقع الصدمة لكي أبحث عن ابنتي وإذ بها تصرخ تحت شجرة وبالبحث عن زوجي لم نعثر عليه، إلا بعد مسافه 50 متر هو وباب السيارة جثة هامدة لا تتحرك وسط بحيرة من الدماء”.
سباق بعد منتصف الليل
وأكدت أرملة الضحية، أنه قبل خروجهما شاهدوا سرعة السيارات أثناء السباق وقال أحد الجالسين بالكافيه وقتها “بدأ سباق السيارات، وربنا يستر"، ولم نهتم لأن هذا أصوات السيارات كانت قبل خروجنا بساعة بعد منتصف الليل.
وقالت إن أسرة الشاب الذي قتل زوجها لا تزال تهددها لكي تتنازل عن القضية “وقالوا لي سوف نعوضك” وهم لم يعرفوا أن كنوز الدنيا لا تساوي شعرة من زوجي الذي فقدته.
واستكملت زوجة الضحية حديثها، قائلة: "لن أتنازل عن حق زوجي وفقدان ابنتي لأبيها حتى آخر يوم في حياتي، وفي انتظار عدالة الأرض وأثق في القضاء المصري".