في هذا الموعد يبدأ الأقباط صوم أهل نينوى المعروف بصوم يونان
تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لبدء صوم أهل نينوى والمعروف شعبيًا باسم صوم يونان يوم 26 من شهر فبراير المقبل.
مدة صوم أهل نينوى أو صوم يونان
وتستغرق مدة صوم يونان او صوم أهل نينوى 3 ايام متصلة تنتهي يوم 29 من شهر فبراير المقبل ودائما مايأتي صوم يونان أو صوم أهل نينوى يوم الاثنين من الاسبوع لينتهي يوم الاربعاء لتحتفل الكنيسة بالعيد يوم الخميس، ويعتبر صوم اهل نينوى من أبرز أصوام الكنيسة ذات الدرجة الاولى حيث تقسم الكنيسة اصوامها الى درجتين الدرجة الأولى وهي الأكثر نسكا وزهدا وهي صوم يومي الاربعاء والجمعة لانها تذكار خيانة يهوذا الأسخريوطي تلميذ المسيح، ويوم صلب المسيح بحسب الايمان المسيحي، وكذلك صوم أهل نينوى والصوم الكبير الذي يستغرق 55 يومًا متصلة، يضاف اليهم صوم البرامون وهو الفترة التي تسبق عيدي الميلاد والغطاس وتتغير سنويا من يوم إلى ثلاث أيام.
بينما أصوام الدرجة الثانية هي صوم الميلاد المجيد الذي ياتي يوم 25 من شهر نوفمبر سنويا ويستغرق 43 يوما متصلة، وصوم السيدة العذراء الذي يحل يوم 7 اغسطس سنويا ويستغرق 14 يومًا متصلة، وصوم الرسل الذي ياتي في اليوم التالي لعيد العنصرة سنويا بمدة وموعد متغيرين، وتسمح الكنيسة في هذه الاصوام بتناول الماكولات البحرية.
وقال الأنبا غريغوريوس، أسقف اللاهوت والبحث العلمي الراحل في دراسة له عن صوم أهل نينوى أن يونان النبي يعتبر رمزا إلى المسيح له المجد، حيث قال المسيح (لأنه كما كان يونان آية لأهل نينوى، هكذا يكون ابن الإنسان لهذا الجيل) وقال: (لأنه كما مكث يونان ثلاثة أيام وثلاث ليال في جوف الحوت، كذلك يمكث ابن الإنسان ثلاثة أيام وثلاث ليال في جوف الأرض).
وأضاف: كان يونان النبي آية لأهل نينوى، لأنه بمناداته وإنذاره لهم بالغضب الإلهي علي خطاياهم، صدقوه وأطاعوه، وتابوا عن خطاياهم وتابوا إلي الله، صائمين ضارعين بصلوات وابتهالات، وبكاء ودموع ،فأشفق الله عليهم، ورفع غضبه عنهم، وأوقف قضاءه بهلاكهم، فنالوا الخلاص والنجاة، وعبروا من الموت إلي الحياة.
قال الكتاب المقدس: فقام يونان وانطلق إلي نينوى بحسب قول الرب... فابتدأ يونان يدخل المدينة... ونادي وقال بعد أربعين يومًا تنقلب نينوى. فآمن أهل نينوى بالله، ونادوا بصوم ولبسوا مسوحا من كبيرهم إلي صغيرهم. وبلغ الكلام ملك نينوى، فقام عن عرشه، وألقي عنه حلته، والتف بمسح وجلس علي الرماد. ونودي وقيل في نينوى عن أمر الملك وعظمائه قائلا:لا تذق الناس ولا البهائم ولا البقر ولا غنم شيء، ولا ترع ولا تشرب ماء. وليلتف الناس والبهائم بمسوح، وليصرخوا إلي الله بشدة، ويتوبوا كل واحد عن طريقه الرديئة وعن الظلم الذي بأيديهم، لعل الله يعود ويندم ويرجع عن اضطرام غضبه فلا نهلك. فلما رأي الله أعمالهم، أنهم تابوا عن طريقهم الرديئة ندم الله علي الشر الذي قال إنه يصنعه بهم، ولم يصنعه