فنان ستيني يصنع إبداعا من مخلفات الحديد بالغردقة
بأشكال مميزة وتصاميم فريدة، ونماذج فنية منمّقة، استطاع مجدي صاحب الـ67 عامًا أن يجذب حوله السياح من مختلف الجنسيات، باستخدام المخلفات من الحديد والخردة، لصناعة أشكال فنية مختلفة، لتكون هي مهنته التي استطاع أن يتميز بها، حيث تمكن بموهبته الفنية على صناعة النماذج من الخردة في لفت الأنظار اليه، ليكون أحد أشهر صانعي النماذج الفنية في مدينة الغردقة، كونه يحرص علي إعادة تدوير المخلفات الصلبة وتحويلها لنماذج فنية متعددة وبأسعار رمزية.
يقول مجدي أحد مصممي النماذج الفنية الصغيرة بالغردقة، أنه كان دائمًا يهتم بتقديم عمل يُفيد مجتمعه ويستطيع من خلاله العمل وكسب قوته، ليبدأ في جمع مخلفات الحديد والخردة في محيطه من الورش وغيرها، ويشرع في صناعة التحف الفنية التي تُحاكي البيئة المحيطة بهِ من خلال صناعة رموزًا فنية وأشكال مجسمات لنماذج متعددة لمراكب صغيرة وهياكل لغطاسين ونماذج مختلفة تتماشي مع بيئة البحر الأحمر، وتحف رمزية لشخصيات مختلفة تجذب السياح حوله.
وأكد مجدي لـ«الدستور»، أنه يقوم بجمع البقايا الصلبة من الحديد وما شابه ذلك ويشرع من خلالها في صناعة الصغيرة التي لا يحتاج فيها سِوي بعض القطع الصغيرة من مخلفات الورش، بجانب أدواته التي يستخدمها في صناعته وهي مقص حديدي صغير ومكبس لتلك الخردة وبعض القطع الاخري التي تساعده في التعامل مع هذه المخلفات الصلبة، والعمل علي صناعة الاشكال المختلفة التي يُبدع في تنفيذها.
وعن فكرة مشروعه الصغير وكيف بدأ بها أكد مجدي أنه قرأ تقريرًا في إحدى الصحف أن مدينة الغردقة وشرم الشيخ الاقل في التلوث البيئي في العالم أجمع، ومنها جاءت له الفكرة في أن يعمل علي تنفيذه هوايته، التي تكون رسالة لمحبي الحياة البيئية، لتكون هي عمله بورشته الصغيرة التي أصبحت مزارًا يفد اليه السياح طوال اليوم، مؤكدًا أن النماذج التي يصنعها أشاد بها السياح كونها مصنوعة من مخلفات بيئية وتجسّم البيئة المحيطة بهِ.
وأوضح مجدي أنه يستغرق وقتًا طويلًا لصناعة المجسم الصغير وتحويل قطعة الخردة الي تصميم هو ليس بالقليل، مشيرًا الي أن الألمان والإنجليز والطليان هم الأكثر طلبًا للقطع والانتيكات التي يقوم بصناعتها، لافتًا الي أن السياح يقبلون علي شراء النماذج التي يقوم بصناعتها لانها مصنوعة يدويًا وبدقة عالية وبتفاصيل دقيقة جعلتهم يحصلون عليها كهدايا تذكارية ذات قيمة.