"مشغل الخير".. مشروع بأيادي السيدات المعيلات للتمكين الاقتصادي
سيدات تحملن مسؤولية أسرهن ليكونوا خير دعم وسند ولكن عليهن أن يبحثوا عن سبيل لتمكينهم اقتصاديا لتلبية المسؤوليات المالية لهن ولأسرهن.
ليكون مشغل الخير سبيل مناسب لتلك السيدات المعيلات لتمتهن أيديهم الصامدة مهنة تجعلهم قادرين على تحقيق رزقهم وتلبية طلبات أبناءهن وأسرهن الصغيرة.
على ماكينات الخياطة تجلس أم عمر، إحدى المستفيدات في منطقة العوايد شرق الإسكندرية، وقد جمعت تركيزها في خياطة المفروشات بعدما أتقنت صنعتها خلال 30 يوما تقريبا، لتأتي يوميا من الـ ٩ صباحا حتى ٢ عصرا وتواصل عملها في فترة دراسة أبنائها.
وتقول السيدة العاملة لـ“الدستور” إن تلك المبادرة باب رزق لنا لنعمل ونجتهد لكسب رزقنا وقوت يومنا وايضا بأن نحترف مهنة جاده نستطيع ان نعتمد بها على ذاتنا، لمسانده ابناءنا.
وتواصل حنان عبد الفتاح، احدى المستفيدات في منطقة العوايد شرق الاسكندرية، انها قررت ان تمتهن مهنة الخياطة بجديه لكونها تفضلها منذ سنوات ولكن كانت لاتدري اي سبيل سيوفر مصدر رزق لها حتى وجدت مشغل الخير التطوعي.
وتابعت أنها مصدر الرزق لأسرتها المكونة من زوج و٣ أبناء ولذلك تقدمت وتم تدريبها لفترة كافية حتى أصبحت قادرة على خياطة المفروشات والملابس والمشغولات اليدوية، موضحة أن تلك المبادرة الخيرية فتحت بيوت كثيرة ووفرت مصدر رزق مناسب لهن خاصة في تلك التوقيت الاقتصادي الصعب.
لتحكي آيه مهنى، متطوعة في مشغل الخير، أن فكرة مشغل الخير جاءت بأكثر من هدف الأول هو تدريب السيدات المعيلات وتمكينهن اقتصاديا ليكونوا مصدر تحقيق دخل مناسب لاسرهن، والثاني ان ربح مبيعات المشغولات والمنتجات يذهب لصالح المشروعات التطوعية الاخرى لمساعدتهم.
وأضافت أننا نعمل في منطقة العوايد منذ عامين، وحققنا تدريب عدد كبير من السيدات اخرهن 40 سيده في الفترة الماضية ليصلن لمرحلة كافيه من الاعتماد على أنفسهن وفتح أيضا عمل خاص بهن، ليكونوا مصدر رزق لأسرهن.
وتابعت أننا لا نكتفي بتلك المنطقة ولكن في اخر العام سنتوسع في منطقتين من المناطق الاكثر احتياجا في الاسكندرية لينضم للمشروع الخيري عدد اكبر من السيدات وتدريبهن على تمكينهن اقتصاديا.
واختتمت أن العمل التطوعي له أثر هام وإيجابي بدرجة كبيرة في احتضان كافة الشرائح المجتمعية وتحقيق الموازنة بين القادرين والمناطق الأكثر احتياجا لدمج تلك الأيدي العاملة القوية في المجتمع المصري.
