فى احتفالية الشرطة.. حكاية اليوزباشى مصطفى الصياد الأب الحقيقى للمقاومة السرية
سطّر اليوزباشي مصطفى كمال الصياد اسمه ضمن قائمة الشرف التي ساهمت في التصدي للعدوان، فهو أحد الذين سجَّلوا بأسمائهم ودمائهم تاريخ بورسعيد وانتصار الشعب المصري والإرادة المصرية على قوات العدوان الثلاثي الغاشم البريطاني والفرنسي والإسرائيلي عام 1956.
الصياد من مواليد مدينة بورسعيد الباسلة، وهو الأب الحقيقي للمقاومة السرية في بورسعيد أثناء معركة 1956، وكان يعمل ضابط شرطة أثناء وجود القوات البريطانية في منطقة القناة قبل الجلاء.
كان "الصياد" يتعاون مع المخابرات في مجال العمليات الإيجابية ضد الاحتلال الإنجليزي في منطقة القنال وفي مجال الحصول على المعلومات، ونُقل إلى الإسماعيلية ثم نقل إلى بورسعيد بعد توقيع اتفاقية الجلاء سنة 1954.
تولى "الصياد" قيادة المجموعات العشر للمقاومة الشعبية، وهو أحد رجال الشرطة ببورسعيد، حيث كان يعمل ضابطًا للشرطة أثناء وجود القوات البريطانية فى منطقة القناة قبل الجلاء.
لعب "الصياد" دورًا مهمًا أثناء المعركة وبعد وقف إطلاق النار، فقد استطاع بشخصيته القوية إصدار الأوامر لرؤساء المجموعات العشر لتنفيذ عمليات المقاومة والإشراف بنفسه على تنفيذ غالبيتها.
اتخذ "الصياد" من غرفة المباحث بقسم شرطة العرب غرفة عمليات لهذه المجموعات ليبعد تمامًا شك مخابرات الأعداء عنه باعتباره المحرك الرئيسى لتلك المجموعات الفدائية من المقاومة الشعبية.
كان اليوزباشى مصطفى كمال الصياد يتلقى تعليمات من سمير غانم ضابط المخابرات المصرية، الذى طالبه بتكوين تشكيلات مقاومة سرية شعبية مسلحة تعتمد أساسًا على التشكيلات المذكورة.
عقب حدوث الغزو فورًا، قام الصياد بالاتصال بالأفراد الذين كانوا يتعاونون مع المخابرات ضد الإنجليز أثناء تواجد قواتهم فى القنال قبل الجلاء، للقيام بأعمال فدائية تحت قيادته ضد القوات الغازية وكان العديد منهم من فدائيي الحرس الوطنى.
الاحتفال بعيد الشرطة
ويشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، الاحتفال بعيد الشرطة الـ72، ويرافقه وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، وعدد من الوزراء والشخصيات العامة والرموز الوطنية وقيادات وزارة الداخلية، بأكاديمية الشرطة.
ويقام الاحتفال بمجمع المؤتمرات بأكاديمية الشرطة، والذي يوافق ذكرى غالية في سجل الوطنية المصرية وهي معركة الإسماعيلية المجيدة، التي تجسدت فيها بطولات رجال الشرطة وقيم التضحية والفداء والاستبسال دفاعًا عن تراب الوطن، وكانت وبحق ملحمة كفاح ونضال ستظل على مر العصور شاهدة على نبل البطولة وشرف الصمود.