رويترز: "هدنة شهرا" في غزة تقترب من التطبيق
قالت مصادر لوكالة "رويترز"، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل وحركة حماس، اقتربتا من التوصل إلى اتفاق بشأن وقف لإطلاق النار لمدة 30 يوما في غزة يتم من خلاله إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين، في الوقت الذي تمضي فيه إسرائيل قدما في هجومها على القطاع الرئيسي في جنوب غزة وخاصة مدينة خان يونس.
وقامت مصر وقطر والولايات المتحدة بجولات دبلوماسية مكوكية منذ 28 ديسمبر؛ سعيا لتجاوز الخلافات بين إسرائيل والحركة الفلسطينية حول إطار عمل لوقف الأعمال العدائية، وهو ما من شأنه أن يسمح أيضا بزيادة المساعدات الإنسانية لغزة.
لكن المصادر قالت: إن "الجانبين ما زالا على خلاف بشأن كيفية إنهاء الحرب في غزة بشكل دائم، وقد رفضت حماس المضي قدما حتى يتم حل هذه المشكلة".
وفي الوقت نفسه، وفي أكبر عملية له منذ شهر، واصل الجيش الإسرائيلي تطويق خان يونس حيث يلجأ مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين.
وأغلقت الدبابات الإسرائيلية يوم الثلاثاء الطريق من خان يونس باتجاه ساحل البحر الأبيض المتوسط، مما أغلق طريق الهروب أمام المدنيين الذين يحاولون الوصول إلى رفح على الطرف الجنوبي لقطاع غزة على الحدود مع مصر، والذي يكتظ الآن بأكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
"سبب للتفاؤل"
وبدت الجهود الدبلوماسية بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار مكثفة، وقالت قطر يوم الثلاثاء، إن البلاد "قدمت أفكارا للجانبين، وإننا نتلقى تدفقا مستمرا من الردود من الجانبين، وهذا في حد ذاته مدعاة للتفاؤل".
وفي وقت لاحق قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، إن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط بريت ماكجورك موجود في القاهرة وسيسافر إلى المنطقة لإجراء مناقشات "نشطة" بشأن ضمان إطلاق سراح المحتجزين وتأمين هدنة إنسانية.
وقال كيربي للصحفيين: "المحادثات رصينة وجادة للغاية بشأن محاولة التوصل إلى اتفاق آخر بشأن المحتجزين".