ما العلاقة بين ممارسة التأمل وعلاج مشاكل الاكتئاب والقلق؟
لا يعلم معظمنا مدى الفوائد التى تعود على الجسم من ممارسة التأمل بشكل أساسي، ونستعرض في السطور التالية الفاصيل الكاملة عن أهمية التأمل وعلاقته بعلاج الاكتئاب ومدى الفوائد التي تعود على الجسم من ممارسة التأمل بشكل اساسي.
كيف يمكن أن يساعد التأمل في علاج الاكتئاب؟
ويقول باحث في تقرير لموقع "هيلث"، إن العشرات من أنواع التأمل المختلفة تسعى جميعها إلى تحقيق حالة من الوعي المتزايد، وأن هذا الوعي المتزايد يمكن أن يكون له فوائد بعيدة المدى للأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب والقلق، فتشير مجموعة كبيرة من الأدلة إلى أن علاجات التأمل قد تساعد الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الاكتئاب السريرية، بما في ذلك الأفراد الذين يعانون من نوبة اكتئابية كبرى، وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على طلاب برازيليين أن دورة التأمل لمدة ستة أسابيع قللت من أعراض الاكتئاب والقلق لدى الطلاب.
ووفقا لما جاء في الموقع، قالت أديتي نيروركار: "لقد ثبت أن التأمل، وخاصة التأمل الذهني، مفيد في علاج الاكتئاب، ولكن يجب استخدامه كجزء من الرعاية الطبية التقليدية تحت إشراف الطبيب وليس كبديل للرعاية الطبية التقليدية".
وقال الدكتور نيروركار: "التأمل الذهني هو الوعي لحظة بلحظة باللحظة الحالية"، ويكون التأملا لذهني من خلال استخدام أنفاسك لمواصلة جذب انتباهك إلى اللحظة الحالية والمساعدة في إعادة التدريب المعرفي، وبالتالى الخروج من حالة الحزن والاكتئاب والتمتع باللحظة الحالية التى تعيشها، فأظهرت الدراسات أن التأمل الذهني قد يقلل من الاكتئاب والقلق والتوتر".
التأمل المحب
يركز تأمل المحبة واللطف على خلق موقف من الحب واللطف تجاه نفسك والآخرين، لقد وجدت العديد من الدراسات أن الأشخاص الذين يمارسون هذا النوع من التأمل لديهم قدر أقل من الاكتئاب، ونظرة أكثر إيجابية، ومشاعر سلبية أقل، وتعاطف أكبر.
قد يساعد التأمل المحب واللطف أيضًا في قمع النقد الذاتي، الذي يكمن وراء عدد من اضطرابات الصحة العقلية المختلفة. وجدت إحدى الدراسات أن الانخفاض في النقد الذاتي استمر لمدة ثلاثة أشهر على الأقل بعد انتهاء جلسات التأمل الفعلية.