النائبة سهير عبدالسلام: الدولة تبذل جهودًا كبيرة للتنشيط والترويج السياحى
أكدت النائبة سهير عبدالسلام، عضو مجلس الشيوخ، وكيلة لجنة الإعلام والثقافة والسياحة والآثار بمجلس الشيوخ، أن السياحة من أهم مصادر الدخل القومي لمصر، وتبذل الدولة جهودًا كبيرة لتنشيط السياحة من خلال قنوات متعددة، منها جهود هيئة تنشيط السياحة، ومشاركة مصر في المعارض أو ما يعرف بالبورصات العالمية للترويج السياحي، والمشاركة في معرض برلين وبورصة لندن وبورصة ميلانو، مشيرة إلى أنه ليس فقط على المستوى الرسمي بل على مستوى القطاع الخاص أيضًا، ولكن رغم ذلك تدل المؤشرات على أن مصر تحتل المركز الـ51 عالميًا في المنافسة العالمية للسياحة والسفر، وهو مركز لا يليق بالثراء الحضاري لمصر، حيث تحتل الإمارات المركز 25، وقطر في المركز 43.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة للمجلس التي ناقشت طلب المناقشة العامة المقدم من النائب جيفارا الجافي وأكثر من عشرين عضوًا موجه إلى وزير السياحة والآثار؛ لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن سبل تعزيز الجذب السياحي إلى مصر، وتنمية السياحة الداخلية عبر استراتيجيات ترويجية فعالة.
كذلك طلب مناقشة عامة قدمه النائب حازم الجندي بشأن استيضاح سياسة الحكومة بشأن آليات تحقيق التنمية السياحية المستدامة، التي تهدف إلى تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة والموروث الثقافي من جانب، وبين تحقيق فوائد اقتصادية واجتماعية للدولة من جانب آخر.
وأوضحت وكيلة لجنة السياحة والطيران بمجلس الشيوخ، سهير عبدالسلام، خلال كلمتها في الجلسة العامة برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، بشأن سياسة الحكومة، ممثلة في وزارة السياحة والآثار، بشأن: سبل تعزيز الجذب السياحي إلى مصر وتنمية السياحة الداخلية عبر استراتيجيات ترويجية فعالة. إن هناك عدة أمور هامة لتطوير صناعة السياحة في مصر، أهمها:
١- رفع جودة الخدمات السياحية، وذلك بتقديم نوعية عالية من الخدمة وبشكل مستمر وبصورة تفوق قدرة المنافسين الآخرين، وفقًا لمعايير موضوعة مسبقًا، يمكن قياسها، بما يحقق ولاء العملاء للمنشآت والخدمات السياحية، ويتواءم مع الثقافات والعادات المختلفة لفئات السياح.
٢- التسويق للمقصد السياحي، وتكوين صورة ذهنية إيجابية للمقصد السياحي في مصر، وبناء الثقة المتبادلة بين السائح والمقصد السياحي الذي يزوره، لتكرار الزيارة، ونقل تجربته الإيجابية لسياح جدد عن طريق ما يعرف في هذا المجال بـ"word of mouth"، وتشير الإحصائيات إلى أنه إذا كان "word of mouth" إيجابية تصل إلى ١١ فردًا آخرين، أما إذا كانت سلبية تصل إلى ٣٧ فردًا، ومصر غنية بالمقاصد السياحية التي تتطلب الإعلان عنها عبر وسائل الإعلام الرقمية منخفضة التكلفة، والتي يمكن من خلالها تصحيح الصورة الذهنية لدى السائح، ومواجهة أي شائعات تستهدف ضرب السياحة في مصر.
3- ينبغي فتح أسواق سياحية جديدة، إلى جانب الأسواق التقليدية، في روسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وغيرها، ويجب أن تتوجه الأسواق الجديدة إلى أستراليا والصين وأمريكا الجنوبية على سبيل المثال. وتشير الإحصائيات إلى أن نسبة السياحة الأوروبية إلى مصر تبلغ ٦٢.٦٪، والعربية ٢٦.٤٪، والأمريكية ٥.٥٪، والدول الأخرى ٥.٢٪، وهو أمر يتطلب سرعة التحرك إلى الأسواق السياحية الجديدة.
4 - يجب مضاعفة الغرف الفندقية خاصة مع وجود أكثر من ٢٣ ألف غرفة فندقية مغلقة في مصر. وإذا كان المستهدف وصول ٣٠ مليون سائح إلى مصر خلال الخمس سنوات المقبلة، فإن مضاعفة الغرف الفندقية العاملة أمر بالغ الأهمية.
5 - يجب الاستفادة المثلى من مقومات مصر السياحية المتعددة، والتي لم يستغل كثير منها حتى الآن، مثل شريط الساحل الشمالي بأكمله، خلال شهور اعتدال المناخ التي تصل إلى عشرة أشهر في السنة، خاصة في ظل التطورات الكبيرة في منطقة العالمين الجديدة. لماذا لا يُسند هذا الأمر إلى شركات عقارية تدير تلك السياحة بمهارة وبشكل دولي.
٦- استخدام التكنولوجيا والتحول الرقمي في تحليل البيانات والرد الآلي على الاستفسارات، والتسويق الذكي، وإنشاء واقع افتراضي يجسد المعالم السياحية المثيرة للاهتمام.
٧- الارتقاء بالثقافة المجتمعية ونشر الوعي السياحي بين فئات الشعب، وأهمية السائح بالنسبة لبلد حضاري مثل مصر، وذلك للارتقاء بالسلوك في التعامل مع السائح وتقديم المساعدة والرعاية له بشكل يليق بقيمة مصر، ولا ينطوي على أي استغلال أو مغالاة أو إساءة.