عبدالوهاب داود: لدينا مساحة من التعسف فى إلقاء الأحكام بدون مصدر
كشف عبدالوهاب داود، الكاتب الصحفي، عن دلالة الدورة الـ55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
وقال خلال لقائه بفضائية "مدرستنا"، مع الفنان سامح حسين، وهدير أبوزيد، في برنامج "نقطة نظام": "أهم ما يميز ذلك اتساع رقعة القراءة بشكل كبير وضخم في مصر والعالم العربي، وانتشار دور النشر، وغالبية دور النشر هذه العام أن كل دار لها تخصص دقيق، وكل دار تشتهر بتخصصات دقيقة، وهذا بدأ من العام الماضي للدورة الـ54 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب".
وردًا على سؤال كيف تري تواجد الشباب خلال معرض الكتاب وإصدارات أولى للشباب، قائلًا: هي ظاهرة بدأت منذ 4 سنوات وانتشرت أكثر في فترة الدكتور جابر عضفور والحديث عن زمن الرواية، وأصبح هناك عدد كبير يتجه لكتاب الرواية، وهي شكل مقتبس من الأدب الأمريكي والأوروبي بشكل كبير، وهناك موجة من الأدب العالمي الحديث مبنية على وقائع حقيقية، والجمهور يميل لواقعة خاصة حدثت مع شخص والتعامل معها كذلك.
المحرر الأدبي مهنة جديدة في عالم دور النشر
وأضاف أن هناك 90% من الأفلام التي بنيت على وقائع حقيقية بنيت في أوروبا وأمريكا، وهذا الاتجاه تحول جزء ضخم منه إلى أفلام ومسلسلات، وهذا يحتاج لتقصٍ للحقائق أكبر ويحتاح لكاتب محمل بالخبرات، ولذلك أصبحت هناك مهنة جديدة الآن في الكتابة الأدبية تسمي المحرر الأدبي، ويوجد في دور النشر الكبيرة لمتابعة سرد الأحداث وتتابع الحكاية، ودوره مساعدة صاحب القصة أو الواقعة، وأصبح الآن بعض المحترفين يمررون أعمالهم على المحرر الأدبي لمراجعة العمل الأدبي.
كتابات السوشيال ميديا ظاهرة عابرة بدون جريمة
وعن انتشار الكتب المسموعة.. وهل لها تأثير على تراجع الكتب المقروءة، تابع أنه لدينا مساحة من التعسف في إلقاء الأحكام بدون تواجد أي مصدر، ولا يوجد لدينا الهين اللين، وتواجد الشباب على السوشيال ميديا ظاهرة عابرة بدون جريمة وهي قراءة وثورة معرفية، ومصادر الثقافة كبيرة جدًا ترتكز على الرؤية والسمع، ونحن من نضيق مصادر المعرفة رغم اتساعها، من السوشيال ميديا والمقالات، وهذا الحدث تم إطلاقه على الصحافة الورقية منذ فترة، ولكن ما زالت هناك إصدارات للصحف حتى الآن.