بدعوى المقطاعة.. مندوبون مزيفون للمنازل يدعون الانتماء لشركات مصرية
في الوقت الذي لجأ فيه المصريون إلى سلاح مقاطعة المنتجات التي تدعم الكيان الإسرائيلي ودعم شراء المنتجات المصرية كبديل عنها لمساعدة أشقائهم الفلسطنيين، ظهر مستغلي هذا السلاح من أصحاب النفوس الضعيفة وتجار الأزمات ممن يدعون الانتماء إلى كبرى المنتجات المصرية لبيع منتجات مجهولة المصدر غير صالحة للاستخدام الآدمي.
وهو الأمر الذي وقع مع واحدة من كبرى شركات صناعة المنظفات في مصر، التي انتشر في الآونة الأخيرة من ادعو أنهم مندوبي توزيع لها وأخذوا في بيع منتجات تحمل شعارًا مزيفَا للشركة، وذلك بمرورهم على المنازل وعرض هذه المنتجات على المواطنين أو وقوفهم في الشوارع وعرضها تحت ادعاء أن الشركة تقوم بحملات دعاية موسعة لها وتقدم بهذه المناسبة عروضًا مغرية في ظل الاتجاه إلى المقاطعة.
وذلك ما جعل هذه الشركة تعلن على صفحتها الرسمية تحذيرًا لعملائها تدعوهم فيها إلى عدم التعامل مع أي شخص يدعي أنه تابع لها، يقوم بالمرور على المنازل منتحل صفة ممثل مبيعات، وهو يحمل بطاقات تعريفية مزورة تحمل شعار اسم المنتج الذي تنتجه لبيع منتجات مقلدة وغير صالحة للاستخدام الآدمي.
وأكدت الشركة أن هذا التحذير جاء استنادًا إلى معلومات وردت إليها بشأن قيام بعض هؤلاء الأشخاص بانتحال صفة الشركة مؤكدة أنها غير مسؤولة عن هذه المنتجات المقلدة والعروض الوهمية ولا تربطها أي صلة بهؤلاء الأشخاص.
في الوقت نفسه أكدت الشركة قيامها باتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد هؤلاء الأشخاص المنتحلين لاسمها، وذلك حرصًا على مصالح عملائها وسمعتها.
كما لفتت إلى أن عملائها على مدار سنوات طويلة كانت فيها شريكًا للمستهلك المصري لتوفير كافة المنتجات الاستهلاكية وذلك حرصًا أساسيًا على توفير منتجات عالية الجودة والحفاظ على مصالح عملائها، ولهذا أكدت ثانية على تحذيرها عملائها بشدة من التعامل معهم لضمان سلامتهم وتجنب الوقوع ضحية لعمليات الاحتيال.
من جانبها، تواصلت" الدستور" مع بعض ضحايا هؤلاء المندوبون المزيفون مستغلوا سلاح المقاطعة وهي السيدة أميرة محسن التي أوضحت أنها بالفعل قابلت إحدى الأشخاص وكان قد ادعى أنه مندوبًا لشركة مصرية كبرى متخصصة في إنتاج المنظفات-اعتادت من قبل حملات المقاطعة على استخدام منتجاتها لأنها أكثر جودة من نظيراتها الداعمة لجيش الاحتلال- وقدم لها عرضًا وهميًا وادعى أنه بسعر مغر موضحًا أن هذا العرض يأتي بمثابة تشجيعًا من الشركة للعملاء من أجل زيادة الشراء في ظل المقاطعة.
تابعت أنها وبعد شرائها العرض، واستخدامها المنتج تبين أنه مختلف تمامًا عما اعتادت عليه ولا ينظف الملابس كما اعتادت على هذا المنتج، لذا تأكدت أنه ليس المنتج الأصلي أي أنه مغشوشًا وهي قد تعرضت لعملية نصب.
وما أكد لأميرة عملية النصب أنها عند قيامها بعد ذلك بالشراء من محال المنظفات نفس المنتج كانت هي ذاتها جودته التي اعتادت عليها وهي مستمرة إلى الآن في ذلك.
وناشدت الشركة التي تعرضت إلى الستخدام اسمها في عمليات النصب على المواطنين عملائها الإبلاغ الفوري عن عمليات النصب تلك لجهاز حماية المستهلك أولًا بأول لمعاقبتها واتخاذ كافة الإجراءات الرادعة معها.