بدايتها في كازينو قصر النيل.. 16 عامًا على رحيل سعاد مكاوي
16 عاما مرت على رحيل الفنانة سعاد مكاوي، التي وافتها المنية في 20 يناير 2008، بعد أن أصبحت واحدة من أعمدة السينما الكوميدية الاستعراضية منذ بداياتها عام 1946 في فيلم "صاحب بالين" إلى أن اعتزلت العمل بالسينما في 1967.
فنانة شاملة
فطوال مسيرتها الفنية نجحت في أن يطلق عليها فنانة شاملة ترقص وتغني وتمثل، فضلا عن عملها بجانب الكثير من النجوم وأبرزهم إسماعيل ياسين التي قدمت معه عددا من الثنائيات الغنائية بالسينما مثل ديوتيو "عايز أروح" في فيلم "المليونير"، وتقديمها قرابة 500 أغنية و18 فيلما.
بدايات سعاد مكاوي
في حوار لها مع مجلة "الإذاعة والتليفزيون" أشارت إلى أنها كانت طفلة صغيرة ترافق والدها في حفل زفاف ابنة المخرج سيد زيادة ووالدها هو الموسيقار المعروف آنذاك محمد مكاوي، وقد غنت سعاد مكاوي في هذا الحفل الذي حضرته الراقصة ببا عز الدين التي طلبت من الأب أن تعمل معها وتم ذلك في كازينو قصر النيل، الذي كان يسمى آنذاك بكازينو الكوبري، حيث كانت تغني بين فواصل الرقص الذي تؤديه ببا عز الدين وكانت تغني فقط أغنيات ليلى مراد التي رأتها المثل الأعلى لها، الأغنية الخفيفة القصيرة المليئة بالصور الأقرب إلى اسكتش، ولعل القليلين لا يعرفون أن سعاد مكاوي قد عملت في هذا السن المبكرة في فرقة علي الكسار المسرحية "كنت أخاف لدرجة الرعب من تصفيق جمهور المسرح وكان علي الكسار يحنو علي ويهدئ من روعي".
أما البدايات السينمائية فكانت في فيلم "الكنز المفقود" عام 1939 وهو الفيلم الذي جمعها للمرة الأولى والأخيرة مع أختها زينب مكاوي، إلا أنه يحسب بالنسبة لها كظهور أول فقط، حيث إنها توقفت عن العمل بالسينما إلى أن التقت بعباس كامل فصارت متواجدة في أفلامه.