المنصور بالموهبة.. عن صلاح الذى مات فنًا وشغفًا
بينما كانت الحرب العالمية الثانية ما زالت مُستعرة منذ نهاية الثلاثينيات نشرت بعض الصحف فى مارس ١٩٤٣ ومنها مجلة «الصباح» خبرًا بعنوان «إنشاء معهد لفن التمثيل والموسيقى»، وفى متن الخبر تفاصيل تلك البشارة التى كانت فاتحة خير على فن التمثيل المصرى، حيث أوكلت «لجنة ترقية التمثيل العربى والموسيقى والسينما» التابعة لوزارة الشئون الاجتماعية إلى الأستاذ زكى طليمات وضع مشروع نظام التدريس والالتحاق.. لتعويض فشل محاولة سابقة فى بداية الثلاثينيات لإنشاء هذا المعهد، لكن وزارة المعارف حينها أغلقته استجابة للضغط الشعبى الذى رآه مخالفًا لتقاليد العائلات الكريمة.
«طليمات» الذى كان مكلفًا منذ سنوات بالإشراف على قطاع المسرح المدرسى على مستوى القطر المصرى بدأ يلمم الشباب الذين ضربتهم الموهبة، لتتكون على يديه أول دفعة لهذا المعهد التى كانت مثقلة بأسماء تركت بصمات لا تحصى فى السينما والمسرح والتليفزيون خلال العقود التالية، وهذه عينة من أسماء تلك الدفعة المُلغمة شكرى سرحان وفريد شوقى وحمدى غيث وسعيد أبوبكر ونعيمة وصفى.
وبجانب تلك الأسماء كان لا بد لزكى طليمات أن يكون معه ابن من أبنائه الذين اكتشفهم فى المسرح المدرسى بالإسكندرية بحقبة الثلاثينيات اسمه صلاح منصور.
زكى آمن بموهبة صلاح منصور بعد موقف ظل يحكيه الأخير بمنتهى الفخر حتى وفاته فى آخر السبعينيات.. والموقف باختصار أن البلاط الملكى كلف «طليمات» بعمل مسرحية عن علاقات مصر وإيران التاريخية حتى يشاهدها إمبراطور إيران الذى كان يزور مصر سنة ١٩٣٩ فى زيارة المصاهرة الشهيرة.. وأعلن «طليمات» حينها عن اختياره أفضل ٣ طلاب من كل مدرسة لتلك المهمة القومية، وبالفعل اختار من مدرسة صلاح منصور ثلاثة غيره.. فما كان من الفتى المراهق صلاح إلا أن عرف مكان البروفات فتسلل إلى هناك وفاجأ زكى ثم توسل إليه أن يعطيه دورًا فى تلك المسرحية واعدًا إياه برفع رأسه أمام الملك وضيوفه.. فما كان من «طليمات» صاحب النظرة الثاقبة إلا أن وافق وأعطاه دورًا أبهر صلاح الحضور بأدائه، وعلى رأسهم محمد حسين هيكل، وزير المعارف حينها.
بعد هذا النجاح قرر الفتى صلاح النزول إلى القاهرة أم الفنون حيث كان يدرس بالإسكندرية.. واستمر «طليمات» فى دعمه بأن ساعده فى الدخول إلى مؤسسة روزاليوسف للعمل صحفيًا فيها حتى يساعده لينفق على نفسه ريثما يحقق المأمول فى دنيا المسرح والسينما.. لذلك كان طبيعيًا جدًا أن يكون صلاح منصور، هذا الشاب الذى يشع موهبة، على رأس تلك الدفعة الذهبية لأول معهد تمثيل رسمى بقيادة مكتشف النجوم زكى طليمات.
والمفارقة أيضًا أن صلاح كان أكثر طلاب المعهد لمعانًا وموهبة، وكان الباقون وعلى رأسهم صديق عمره شكرى سرحان وفريد شوقى يتمنون من رفيق الدراسة صلاح أن يرفعهم معه بعد أن تُفتح له أبواب المجد المرتقبة والمناسبة لموهبته.
لكن لأن الأقدار ليس لها كتالوج، فقد شهدت الخمسينيات انقلابًا على ما توقعه الجميع بأن صار شكرى وفريد نجمين لا يشق لهما غبار، فى حين انزوت موهبة صلاح منصور فى ركن بعيد سنوات مختبئة خلف أدوار قصيرة وصلت لدرجة الكومبارس الصامت مثلما حدث فى «أوبريت العقلاء» الشهير مع نجم المرحلة إسماعيل ياسين.
ولكن العدل جاء متأخرًا فى سنوات صلاح الأخيرة بعد أن فارقته سمات الشباب ووصلت العدالة لذروتها عندما منحته الأقدار دور العمر «العمدة عتمان» فى الفيلم الأيقونى «الزوجة الثانية».. ليقفز اسم صلاح منصور إلى مكانه المناسب فى المقدمة نهاية الستينيات بعد أن كان ينتظرها منذ الأربعينيات.
معجزة العمدة عتمان.. كيف طبطب القدر على موهبة صلاح منصور بفيلم «الزوجة الثانية» بعد سنوات الانزواء؟
حملت سنة ١٩٦٧ لمصر هزيمة نفسية ثقيلة قبل أن تكون حربية.. حيث أُصيب الشعب المصرى بوجوم عام من وقع الصدمة، الهزيمة التى غيّر مسماها شعبيًا محمد حسنين هيكل إلى «النكسة»، وكان يقصد بذلك التغيير تخفيف وطأة الكلمة على النفس وبث روح الأمل فى صفوف الجنود الذين سوف يستعيدون الأرض المسلوبة.. لكن فى الحقيقة كانت كلمة «النكسة»، دون أن يقصد ذلك، هى التعبير الأصدق من وجهة نظرى عن الحالة المصرية العامة فى الشارع، فقد انتكس كل شىء فى نفوس الجميع وانهارت آمالهم ومبادئهم التى غذتها ثورة يوليو على مدار ١٦ عامًا وجعلتها تلامس السماء ثم فى لمح البصر انهار كل شىء أمامهم وتحوّلت الشوارع المصرية إلى بحور من الإحباط القومى خلال الشهور التالية للنكسة.
بعد أن هدأ انفعال الجماهير بخطاب التنحى العاطفى للزعيم جمال عبدالناصر، وبدأوا يفكرون فيما حدث بروية أكثر، فى وسط هذا كله أعلنت دور العرض عن موعد رائعة صلاح أبوسيف الجديدة «الزوجة الثانية» ليُعرض لأول مرة على شاشة السينما يوم ٢٤ أكتوبر ١٩٦٧.. وبالتأكيد أثرت تلك الحالة القومية المزرية فى ألا يحقق هذا الفيلم العبقرى النجاح الجماهيرى المستحق، كما لم يلتفت الكثيرون حينها لروعة تفاصيله وكمال عناصره من إخراج وديكور وملابس وموسيقى تصويرية وتمثيل، حتى إن مجلة «الكواكب» فى عدد ١٧ أكتوبر ١٩٦٧، أى قبل عرضه بأيام، أفردت له صفحة واحدة على استحياء بعنوان «الزوجة الثانية قصة كل ظلم واستغلال»، وهو موضوع عبارة عن سرد بسيط لقصة الفيلم دون التطرق إلى روعة تفاصيله.. لكن فى العدد التالى بعد عرض الفيلم وعلى نفس المجلة كتب الناقد عبدالفتاح الفيشاوى نقدًا مهمًا رد فيه على انتقاد صاحب القصة الأصلية للفيلم أحمد رشدى صالح عندما قال بعد عرضه: «السينما أضواء باهرة بلا شك.. لكنها بلا قلب»، فى تلميح إلى أن روايته الأصلية كانت أكثر إحساسًا وصدقًا، وهو ما اعترض عليه بشدة كاتب «الكواكب» وأثنى على المجهود الخرافى لمدة ثمانى سنوات قضاها صلاح أبوسيف فى التحضير لهذا الفيلم.
إعلانات الفيلم كانت تقوم بالطبع فى الأساس على اسمين وهما شكرى سرحان وسعاد حسنى باعتبارهما بطلى الفيلم، وببنط صغير كُتب صلاح منصور وسناء جميل ثم باقى الأبطال ببنط أصغر.. والحقيقة أن هذا الفيلم الأسطورى لا يمكن أن تقول إن أيًا من أبطاله قد كان دون المستوى، لكن من الإنصاف أيضًا أن نقول إن الشخصية الأكثر إبهارًا وإضاءةً فى وسط هذا الكم من المبدعين كان هو العمدة عتمان، أو صلاح منصور.
ببساطة يمكن أن نعتبر أن هذا الدور أو ذلك الفيلم هو طبطبة قدرية على موهبة صلاح منصور الآسرة الخلابة التى ظلمتها العقود السابقة.. صحيح أنه قبلها بسنوات كان قد بدأ يأخذ قليلًا مما يستحق عبر أدوار مضيئة أخرى مثل فيلم «بداية ونهاية» سنة ١٩٦٠ ودور الأحدب فى فيلم «مع الذكريات» سنة ١٩٦١ ودور الإمام فى «ثورة اليمن» سنة ١٩٦٦، لكنه مع ذلك كان يشعر بالتأكيد بأنه يستحق أفضل من تلك المكانة باعتراف رفاق عمره وبداياته فى المعهد مثل شكرى سرحان الذى كتب له ذات مرة أوتوجراف يقول فيه: «إلى أعظم موهبة على الإطلاق خرجت من معهد التمثيل».. هنا جاء ذلك الفيلم ليضع صلاح منصور بصمته الثقيلة على تاريخ السينما بهذا الدور الأيقونى الرائع ويصبح «العمدة عتمان» هو البطل الفعلى الأول للفيلم صاحب المركز الـ١٦ فى أفضل ١٠٠ فيلم فى تاريخ السينما المصرية.. ويجعلنا نحمد الله على أن الترشيح الأول لصلاح أبوسيف لهذا الدور لم يتحقق، حيث كتب أبوسيف على مخطوطة الفيلم الأولى اسم أحمد مظهر فى البداية وكان البديل له صلاح منصور، ولسبب قدرى سعيد لم يأخذ مظهر الدور واقتنصه البديل صلاح منصور.. وكأنه كان يقول للدنيا: أنا هنا.
فنان للنهاية.. عندما كشف كمال الملاخ ما فعله هاملت فى صلاح قبل الوفاة بساعة
أستاذ صلاح منصور هل تشعر بأنك أعطيت كل ما عندك للفن؟
رد بسرعة: أبدًا.
ثم استطرد قائلًا: والله يا أستاذ مفيد أتمنى من إخوانى المخرجين، اللى بعضهم كان تلاميذى زى محمد فاضل، أن يكتشفونى ويبحثوا داخلى عن شىء، ومستعد أن أؤدى دور عبارة عن مشهدين فقط لو رأيت فيه شيئًا جديدًا علىّ.
يمكنك بسهولة أن تستنتج أن هذا السؤال الذى وجهه الصحفى المخضرم مفيد فوزى كان للفنان الكبير ضخم الموهبة صلاح منصور.. لكن لا يمكن أن تتخيل بالطبع أن صلاح قال ذلك وهو على فراش المرض الأخير قبل وفاته بيومين فقط، بينما كان السرطان ينهش رئتيه بعدما أجهز على كبده وهو ما زال فى خمسينيات عمره.
لهذا الحد كان صلاح متعلقًا بالفن الذى أفنى فيه عمره، بالمعنى الحرفى للجملة وليس المجازى.. فقد كان رد صلاح على مفيد فوزى ملهمًا وهو يعرف فى قرارة نفسه أنه على مشارف الموت، لكنه ما زال يبحث عن دور جديد وطاقة فنية مخفية داخله يستخرجها أحد المخرجين الشباب.
قبل أن يزيد اندهاشك من هذا الفنان العظيم سأُجهز عليك بالموقف الذى سيقضى على غدد التعجب عندك من فرط لا معقوليته.
الموقف حكاه كمال الملاخ فى رائعته الدائمة «الصفحة الأخيرة للأهرام اليومى» فى عدد ٢٠ يناير ١٩٧٩ الذى وثّق فيه لوفاة صلاح منصور، حيث احتل الموضوع مساحة الملاخ كاملة تقريبًا.. كان عنوانه «وفاة صلاح منصور وهو يمثل على سرير المرض»، هنا للوهلة الأولى قد يعتقد قارئ العنوان فى ذلك اليوم أنه مجرد تعبير مجازى ليعبر الكاتب عن حب هذا الفنان للتمثيل، لكن عند قراءة الموضوع سيفاجأ بالموقف الذى حكاه الملاخ وهذا نصه:
«لأول مرة منذ ٣ شهور طلب صلاح منصور أن يأكل شيئًا، إذ كان محجمًا عن الطعام تمامًا.. طلب موزة أحضرتها له زوجته وقبل أن يمد يده ليأخذها مال رأسه على صدر أخيه جمال منصور ليسلم الروح فى هدوء غريب.. وقبلها بساعة واحدة فى مستشفى العجوزة، دبت فيه شعلة النشاط، وصوت قوى يرتفع ولغرابة القدر كان يمثل شخصية الأمير هاملت أمام شقيقه المخرج جمال منصور الذى طلب منه أن يمثل دور الأم، فحاولت زوجته تهدئته، أو أن يرجئ المشهد لوقت آخر حتى لا يستيقظ المرضى بالمستشفى، وحتى لا تضر الانفعالات بصحته، لكنه استمر يمثل مشهد مخدع الملكة فى المسرحية العالمية التى بدأ بها عمله فى الإذاعة منذ أكثر من ٣٥ عامًا، وبعد أداء المشهد طلب أن يعيده مرة أخرى، فقال له شقيقه جمال: طيب مثّل أنت دور الأم، وأنا هاملت، إشفاقًا عليه من مجهود غريب لفنان يحتضر، وقال له إن دور الأم انفعالاته أقل، ولكنه رفض وأصر على تمثيل الدور مرة أخرى، وبعدها بساعة أسلم الروح وهو جالس على سريره، بنفس الوضع الذى كان عليه طوال شهرين، حيث كان لا يستطيع النوم جالسًا، بسبب تسرب المياه إلى رئته بينما الأخرى مصابة بورم سرطانى».
انتهت حكاية الملاخ وتبقى الدهشة والتعجب من هذا الرجل الذى امتلك زمام الموهبة كما امتلك أعاظم فرسان التاريخ زمام أحصنتهم الجامحة.. وكانت لديه القدرة المدهشة على ترويضها حتى وهو يسلم الروح لبارئها.
الشهيد الوهمي.. أكذوبة الابن الذى استُشهد فى حرب أكتوبر
الأساطير دائمًا ما تلتصق بها الأكاذيب وتتراكم فوق الحقائق بفعل مرور الزمن حتى تختلط تمامًا، ويصبح التفريق بين الحقيقة والأكذوبة صعبًا.. وهذا ما حدث لصلاح منصور الذى امتلك حياة درامية بامتياز مليئة بأحداث وأهوال تصلح لأن تكون مادة خامًا لأى كاتب يصنع منها أحسن القصص وأكثرها حبكة وتراجيديا.
القصة الأكثر حزنًا فى حياة صلاح منصور كانت وفاة ابنه الأصغر بعد معاناة شديدة مع مرض عضال التصق به منذ الميلاد، وكان الابن المريض هو الغُصة التى تعلقت فى حلق الفنان العظيم وجعلته يسابق الزمن فى السنوات الأخيرة له لكى يغيثه بالعلاج بالغ التكاليف، والذى ناءت به كتفاه وهو الفنان الذى لم يكنز من وراء فنه أموالًا ولا أطيانًا ولا ذهبًا، وإنما مارس الفن كهاوٍ يفعل ما يحب ولا ينتظر المقابل.. والنتيجة للأسف كانت عدم قدرته على علاج ابنه إلا بعد أن قدم التماسًا للرئيس السادات الذى أوصى بعلاج الابن على نفقة الدولة.
استمرت مأساة الابن ومعه أبوه الذى كان يضطر إلى إيقاف كل مشاريعه الفنية حتى يسافر معه فى رحلاته العلاجية التى استمرت سنوات فى النرويج ولندن، لكن الله شاء فى عام ٧٤ أن يخفف عن كاهل صلاح عبء مرض الابن بأن اختاره إلى جانبه، لكن وفاة الابن كانت قطمة ظهر كبيرة للأب الفنان العظيم مرهف الحس، حيث كان يتمنى أن يخسر كل شىء حتى الشهرة والأضواء التى جاءته متأخرة فى سبيل عدم خسارة ابنه.
وكأن تلك القصة المأساوية الحزينة على كل ما تحمله من فاجعة كانت غير كافية لتكون البهارات التى ترافق سيرة الفنان العظيم صلاح منصور عندما تأتى ذكراه، فتم إلصاق قصة مختلقة تمامًا عن ابن له استُشهد فى حرب أكتوبر، وكيف أن صلاح وزع شربات بعد علمه باستشهاد ابنه.. لكن الحقيقة التى كشفتها صفحة الوفيات تحديدًا فى «الأهرام» عدد ٢٠ يناير ١٩٧٩ أنه لا وجود لهذا الابن المزعوم أصلًا وهذا نص النعى كما نشر منذ ٥٤ عامًا:
«انتقل إلى جوار ربه الفنان الكبير صلاح منصور المستشار بوزارة التربية والتعليم والد مجدى بالخديو إسماعيل الثانوية، وزوج السيدة محاسن درويش كامل، وشقيق الفنان محمد شعلان بهيئة المسرح، وحمدى شعلان وجمال منصور المخرج بمسرح الطليعة، والسيدة عصمت منصور بالتربية والتعليم، والسيدة سهير منصور حرم المهندس زكى متولى، وزوج شقيقة نبيل كامل، وحسن كامل بالإسكان، وحرم سعد محمد صالح المدير المالى والإدارى بالثقافة، ومحمد محمود فهمى بمعهد الموسيقى العربية، وابن عم وابن خال محمود وأحمد شعلان، وكامل وعبدالحليم شعلان بشبين القناطر، وعبدالسلام شعلان التاجر بالموسكى، والسيد فؤاد شعلان بالشرطة، والعقيد سمير شعلان ومحمد شعلان بالتربية والتعليم، وابن أخت الحاج محمد متولى بشبين القناطر، وقريب ونسيب عائلات شعلان والفقى وعلام والمشد ومنصور وأبوباشا وناصف بشبين القناطر، وعائلة شعلان بالدير ومجول بالقليوبية، وكفر الأكرم منوفية، وغنام وصالح بالعربان وشهاب الدين ببلقاس والقصبى بالغربية».
كما أن كمال الملاخ فى نفس العدد قال فى الصفحة الأخيرة نصًا: «الفنان الكبير له ابن واحد فقط هو مجدى ١٤ سنة بينما الابن الأصغر هشام توفى منذ سنوات بعد رحلة علاج طويلة». والحق أن تلك الأكذوبة التى التصقت بصلاح منصور ولا نعرف مصدرها وجدت من يفندها حرفيًا ويكشف عن زيفها ببراعة وهو الأستاذ سعيد الشحات فى «اليوم السابع» بشكل دقيق اعتمادًا على الصحافة الورقية أيضًا.