حقائق صادمة| هروب مجندي الاحتلال من الحرب في غزة.. و30 ألف خسائر في الجيش
كشفت وسائل الإعلام العبرية عن تعمق الأزمة داخل صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد المقاومة القاسية في شمال غزة من قبل مقاتلي حركة حماس، وفشل الحرب، ما تسبب في هروب العديد من المجندين ورفض آخرين الانضمام للحرب.
كما كشفت بعض التقارير وصول حجم الخسائر في صفوف الاحتلال إلى ما يقرب من 30 ألف مجند ما بين قتيل ومصاب.
إحصائيات صادمة.. الجيش الإسرائيلي غير مؤهل لخوض الحرب
كشفت صحيفة "حازيت هيوم" الإسرائيلية، أن الأزمة بدأت أواخر نوفمبر الماضي، بعد هروب ضابطين كبار من ساحة المعركة في غزة ما تسبب في فصلهم من الجيش بشكل نهائي، وأكد الضابطين أن هروبهم جاء بسبب عدم تلقيهم الدعم بعد تعرضهما لكمين نصبه عشرات المقاتلين الفلسطينيين.
وتابعت أن ما يقرب من نصف الكتيبة التي تم تشكيلها حديثًا للذهاب إلى غزة بدعوى نقص التدريب، فمقاتلو الاحتياط الذين تم استدعاؤهم للتدريب قبل إنشاء لواء هشومير (...) انتقدوا بشدة الفجوات الخطيرة في المعدات، والكفاءة المهنية، ونقص القوة البشرية، وخاصة حقيقة أنه تم إبلاغهم في منتصف التدريب بأنهم سيدخلون قطاع غزة دون الحصول على التدريب المطلوب، حيث تقرر إدخال الكتيبة لعمق القطاع دون تحضير.
وتابعت الصحيفة أن بعض المتطوعين فروا من التدريب لعدم بناء الثقة اللازمة والافتقار للتدريب على المعدات، وقال بعضهم: "لسنا مستعدين لتحمل المسؤولية والاشتراك في هذا الصراع".
ورغم أن الجيش الإسرائيلي يزعم أن 593 جندياً إسرائيلياً قتلوا وأصيب أكثر من 3000 آخرين منذ بداية الحرب، فإن التقديرات الطبية المنشورة في الصحف الإسرائيلية المتعددة تشير إلى أن الأرقام أعلى من ذلك بكثير، حسبما نشرت الصحيفة.
4 آلاف مجند إسرائيلي معاقين منذ بداية الحرب
وعلى جانب آخر، أفاد موقع "واللا" الإسرائيلي، بأن 4 آلاف مجند إسرائيلي معاقين منذ بداية الحرب، لكن التقديرات القادمة من القطاع الصحي، تشير إلى أن الخسائر في صفوف الجيش تصل إلى 30 ألف مجند.
جنود الاحتلال: “نحارب الأشباح في غزة”
وأظهرت مقاطع فيديو مختلفة، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، جنودا إسرائيليين يتحدثون عما عاشوه في غزة، حيث قال بعضهم: "نحن نحارب الأشباح في غزة"، كانت عبارة استخدمها الجنود الإسرائيليون مرارا وتكرارا، أولا من قبل الجنود الإسرائيليين، ثم من قبل وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وأوضحت الصحيفة، أن الإشارة إلى "أشباح" غزة كانت مرتبطة بتكتيكات حرب العصابات التي تستخدمها حماس أثناء قتال الجنود الإسرائيليين الغزاة، وإلى جانب الإصابات الجسدية، يعاني العديد من الجنود الإسرائيليين من صدمات نفسية عميقة ومنهكة.
وتابعت الصحيفة أن لواء هشومير، تم تشكيله قبل شهر تقريبا من التوغل البري، استجابة لحاجة عملياتية للدفاع، والمهمة الأساسية لهذا اللواء هي التعرف على الثغرات اللوجستية والطبية التي يجب علاجها.
وتابعت أنه نظرًا للبنية التحتية للأفراد العسكريين، لا يستطيع اللواء العمل بدون نصف قواته، حيث يؤدي كل جندي وظيفة محددة في كل وحدة، وهذا يدل على أن الجيش الإسرائيلي، لا يزال غير قادر على التغلب على مشاكله الجذرية التي أدت إلى عملية طوفان الأقصى.
وأشارت إلى أن المشكلة الأكبر كانت في عدم الجاهزية، فبعض الجنود دخل ساحة الحرب بدون قمصان أو تحزية مناسبة، فضلا عن النقص الكبير في المسعفون والسترات الواقية، بمعنى آخر ان قوة الاحتياط التي اعتمد عليها الجيش في التوغل البري لم تكن مؤهلة لهذه الحرب.