مايا مرسي تطالب الأمم المتحدة وآليات القانون الدولي بوقف العدوان على غزة
ألقت الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية ورئيسة المجلس القومي للمرأة كلمة صباح اليوم، خلال فعاليات الاجتماع الأول للمجلس الأعلى للمنظمة برئاسة جمهورية مصر العربية، بحضور الوزيرات ورئيسات الآليات الوطنية المعنية بالمرأة عضوات المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية، والدكتورة فريال سالم.. رئيسة المجلس التنفيذي للمنظمة، والدكتورة فادية كيوان.. المديرة العامة للمنظمة، ورئيسات ورؤساء الوفود الرسمية.
استكمال دورها الإقليمي
وأكدت مرسي، خلال كلمتها عزم جمهورية مصر العربية خلال فترة رئاستها للمجلس الأعلى للمنظمة على استكمال دورها الإقليمي لتعزيز التضامن والتعاون بين دول الأعضاء بالمنظمة.
وقالت مرسي: “أيها السيدات عضوات المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية على مدار ثلاثة أيام نجتمع ونناقش مستجدات وضع المرأة في دولنا العربية، وفي هذا السياق أكرر تأكيدي على أن الإرادة السياسية تظل دائمًا وأبدًا هي كلمة السر وراء خلق بيئة مواتية للنهوض بأوضاع المرأة وجعلها أولوية سياسية وطنية واضحة”.
وأضافت اجتماعنا اليوم أيضًا فرصة مناسبةً لأتقدمَ بأسمَى معاني الشكرِ والتقديرِ إلى الرئيس عبدِ الفتاحِ السيسي رئيسِ جمهوريةِ مصرَ العربيةِ المساندِ الأوَّلِ للمرأةِ المصريةِ والداعمِ لها والـمـُـدافعِ عن حقوقِها إيمانًا بأنَّ "تمكينَ المرأةِ واجبٌ وطني"، قائلة "ونحن نناقش مستجدات وضع المرأة في دولنا العربية.. فإن قضية الساعة الملحة الآن هي وضع المرأة الفلسطينية ومعاناتها، حيث يتزامن اجتماعنا اليوم مع مرور أكثر من مائة يوم كاملة على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتساءلت: "أين هي حقوق المرأة الفلسطينية في قطاع غزة؟ فلقد أصبحت جميع خياراتها مُرة، فهي مُخيرة بين الموت أو استشهاد فلذات أكبادها أو تطهير عرقي وتهجير قسري أو الحياة مع مرارة العجز فى كل يوم أمام جوع وعطش فلذات أكبادها!!، فرغيف الخبز أصبح رفاهية!!، نقطة المياه أصبحت مساعدات!!، وتابعت انعدام الأمن الغذائي فى قطاع غزة ينذر بمجاعة محتملة!! ونقص المياة وصل إلى حد غير مسبوق!! ووفيات الأطفال، وخاصة الرضع، تشكل تهديدًا متزايدًا بسبب الجفاف!!، ولحظات عصيبة تمر على أطفال لن تعود حياتهم الى ما كانت عليه!! وتابعت " سلام على أرواح بريئة لم تشعر يومًا بالسلام، نحن أمام صرخات لا يسمعها القانون الدولي الإنساني.. ولكن ستبقي للتاريخ!! (فهل ينتصر القانون الدولي الانساني للحق في الحياة وفى تقرير المصير؟؟) نحن أمام انتهاك صارخ للاتفاقيات والعهود الدولية والقرارات الأممية والقانون الدولي الإنساني.
وأكدت ما زالت الدولة المصرية تواصل جهودها الحثيثة والمكثفة لإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بفلسطين.. وتستقبل مصر يوميًا عددًا كبيرًا من الحالات.. والإصابات خطيرة، وأغلب الحالات من الأطفال والنساء بنسبة بلغت أكثر من 70بالمائة من الحالات المتواجدة.. بالإضافة الي استقبال حديثي الولادة.
وأضافت رئيس القومي للمرأة خلال كلمتها: انتهز هذا الاجتماع الهام للتأكيد على ضرورة أن نوحد جميعًا المصطلحات المستخدمة لوصف ما يحدث فهذه ليست حرب!! فللحرب قواعد.. هذا عدوان، ولا يوجد "طرفي الصراع"!! فمن هم طرفي الصراع؟ هل الأطفال في المستشفيات؟ أم النساء في المنازل؟ أم الأطفال في المدارس؟ أم مرضي السرطان؟ أم الأطفال الخُدج؟.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي، أن ما يحدث الان هو صراع احادي.. وعدوان، وتابعت لذلك أكرر اليوم النداء المُلح للأمم المتحدة وآليات القانون الدولى بضرورة وقفو العدوان، وكذلك الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار في قطاع غزة.. بلا قيود أو شروط من أجل الإنسانية.
كما طالبت مرسي، باستمرار النفاذ الآمن والسريع والمستدام للمساعدات الانسانية الى قطاع غزة بلا قيود أو شروط من أجل الإنسانية، والا يتم السماح بالتهجير القسري للنساء والاطفال خارج أرضهم مهما كان الثمن، وتوفيرحماية خاصة للنساء والأطفال.. واضمنوا سلامة المدنيين.
أراضينا لا نتركها
وطالبت الأمم المتحدة أيضًا بإنشاء آليات لرصد انتهاكات حقوق الانسان.. وخاصة تلك التي تستهدف النساء والأطفال وفقا للقانون الدولي الإنساني..وأن تشارك جامعة الدول العربية منظمة المرأة العربية فى هذا الرصد، وأكرر وأؤكد على أن أراضينا لا نتركها.. أو نُدفن فيها.