"أبوعاصى" يكشف لـ"الشاهد" أنواع الفقة والقضايا التى لا تدرس بالأزهر
قال محمد سالم أبوعاصي، أستاذ التفسير وعميد كلية الدراسات العليا الأسبق بجامعة الأزهر، إنه يوجد سنة خاصة بالنبي، عليه السلام، وسنة خاصة ببيته وسنة خاصة بالظرف الذي كان فيه، مشيرًا إلى أنه عندما قال النبي "أخرجوا المشركين من جزيرة العرب"، لأنهم كانوا يحاربونهم ولا ينطبق على زماننا لأنهم مسالمون.
وأضاف “أبوعاصي”، خلال حواره ببرنامج "الشاهد" مع الدكتور محمد الباز المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أنه توجد قضية لا تدرس وهي علوم القرآن وأسباب النزول والتي تدرس الظرف التاريخي لنزول الآيات وأسباب نزولها وكذلك لا بد من دراسة ظروف الحديث، فنحن في حاجة لموسوعة تتبني أسباب نزول الحديث.
وأوضح أن الدين جاء لمصلحة الإنسان والقرآن محوره الإنسان، وأي آية إما تتحدث عن الإنسان فهو القيمة المحورية التي يتحدث عنها الدين فلم يأتي الله بالدين إلا لإسعاد الإنسان، مشيرًا إلى اننا نبحث عن المصلحة وعندما نحكمها نجد أن أحكاما كثيرة تتغير من زمان لآخر أو مكان لآخر، ومنها قولة تعالى "وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ"، ولكن سيدنا عمر طبق المصلحة وقال "لو اشْتَرَكَ فيها أهْلُ صَنْعاء لَقَتَلْتُهم".
أنواع الفقه الغائبة
وأشار إلى أنه توجد أنواع من الفقة غائبة الآن وهي فقه الأولويات وفقه الموازنات وفقه المصالح وفقه المقاصد وفقه الواقع وكل هذا غير موجود، وندرس الآن فقه الطهارة وأركانها والصلاة والحج والمفترض أن ندرس فقه المقاصد ومقصد الشرع من هذه الأحكام وبالتالي فقة الموازنات والمآلات.
وأكمل أن فقه الموازنات يهتم بالمصالح وأن بعض الناس يقولون إن الدولة تهدم بعض البيوت لأنه لا يعرف فقه المصالح لأنه توجد مصلحة كلية ومصلحة عليا وفي هذه الحالة نفتقر للشريعة.