دلال عبدالعزيز.. ملكة الانفعالات
دلال عبدالعزيز، حالة استثنائية فى فن التمثيل بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فقد امتلكت قدرة على تجسيد أصعب الشخصيات وأكثرها تعقيدًا وتركيبًا، وقدرة على إخراج أصعب الانفعالات التمثيلية.
وتحل ذكرى ميلاد الراحلة دلال عبدالعزيز غدا ١٧ يناير من عام ١٩٦٠، ونتذكر معها سيرة من العطاء الفنى والإنسانى الخالص قدمته الفنانة على مدار مشوارها.
ولدت فى إحدى قرى ديرب نجم بمحافظة الشرقية، وحصلت على بكالوريوس من كلية الزراعة جامعة الزقازيق، كما حصلت على بكالوريوس من كلية الإعلام جامعة القاهرة، وليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية من كلية الآداب، ودبلوم فى العلوم السياسية من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة أيضًا.
ودخلت المجال الفنى عام ١٩٧٧ ببعض الأدوار الصغيرة، منها دورها فى مسلسل «بنت الأيام»، وكانت بدايتها الفعلية حين قدمها الفنان نور الدمرداش للمسرح، وشاركت بالعديد من المسلسلات والمسرحيات والأفلام السينمائية، واستطاعت خلال تلك الأعمال الحصول على العديد من الجوائز كأفضل ممثلة.
وجمعت قصة حب بين دلال عبدالعزيز والفنان سمير غانم الذى كان يكبرها بأكثر من ٢٠ عامًا، وكانت المقابلة الأولى بينهما عندما كانت «دلال» فى مرحلة الطفولة، وكانت فى أحد المصايف مع عائلتها بالإسكندرية برفقة المربية الخاصة بها، وعندما رأت سمير غانم هرولت وراءه مسرعة من أجل رؤية النجم المشهور، وبعد ١٥ عامًا، تجدد اللقاء بينهما من خلال عمل فنى.
قصة الحب، بدأت عندما رشح جورج سيدهم الفنانة دلال كبديلة للفنانة آثار الحكيم لبطولة مسرحية «أهلًا يا دكتور» التى يقدمها الفنان سمير غانم، وبعدها ذهبت «دلال» إلى مسرح الهوسابير، وبالفعل قدمت بروفة المسرحية وأعجب الجميع بأدائها.
وكانت «دلال» تطلب من سمير غانم أن يعيدها لمنزلها بعد الانتهاء من العرض المسرحى، ومن هنا بدأ الأخير يلتفت إليها بصورة ملحوظة، وبعد انتهاء عرض المسرحية، تزوجا عام ١٩٨٤، وكانت ثمرة حبهما ابنتيهما النجمتين دنيا وإيمى.
فى ٣٠ أبريل ٢٠٢١، أُعلنَ عن نقل دلال عبدالعزيز وزوجها الفنان سمير غانم إلى المستشفى، نتيجة إصابتهما بمرض فيروس كورونا، ثم أُعلن عن وفاة سمير غانم، متأثرًا بتداعيات الإصابة، عن عمر ناهز ٨٤ عامًا، وفى شهر مايو ٢٠٢١ وبعده بثلاثة أشهر، توفيت دلال عبدالعزيز بعد صراع طويل مع المرض فى ٧ أغسطس ٢٠٢١.