وزير التعليم العالى الأسبق: الجامعات الحكومية تستوعب 70% من خريجى الثانوية العامة
أكد الدكتور معتز خورشيد، وزير التعليم العالى والبحث العلمى الأسبق، ورئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لمهندسي البرمجيات، أهمية التعامل مع منظومة التعليم، سواء الجامعى أو قبل الجامعى باعتباره قيمة مجتمعية وخدمة يتعين توفيرها لقاعدة عريضة من السكان بمستوى جودة تنافسي متميز بصرف النظر عن الرسوم والتكلفة وغير ذلك، وتبنى استراتيجية قومية من أجل التعليم مدى الحياة الذى لا بد أن يستمر لمواكبة كافة المتغيرات.
الارتقاء بنظام التعليم العالي
وأشار "خورشيد"، خلال مشاركته فى فعاليات الحلقة الثالثة من سلسلة ندوات معهد التخطيط القومى الذراع البحثية لوزارة التخطيط للعام الأكاديمى 2023/ 2024، التى عقدت تحت عنوان: آفاق الارتقاء بنظام التعليم العالى فى ضوء التطورات التكنولوجية، إلى أنه رغم التوسع فى إنشاء الجامعات الأهلية والخاصة مؤخرًا على مستوي الجمهورية، إلا أن الجامعات الحكومية ما زالت تستوعب حوالى 70% من الملتحقين بنظام التعليم العالى مقابل 30% يتوزع بين 27 جامعة خاصة و8 جامعات أهلية قائمة و12 جامعة أهلية أخرى قيد الإنشاء.
دور الجامعات الحكومية
وتابع: لذلك فالجامعات الحكومية فى مصر ظلت تلعب الدور الأساسي والحاكم فى العملية التعليمية ككل، ما يتطلب توجيه مزيد من الاهتمام بتطويرها وتوجيه مزيد من الإنفاق إليها، وألا نتركها تبحث عن موارد إضافية عن طريق طرح برامج خاصة برسوم لما لها من تأثيرات سلبية مستقبلًا.
على صعيد التجارب الدولية، استعرض الدكتور معتز خورشيد منظومة التعليم العالى والبحث العلمى الفنلندية باعتبارها النموذج الذي يجب أن نصل إليه، مشيرًا إلى تبينها استراتيجية قومية من أجل التعليم مدى الحياة من أجل الارتقاء بالمكون المعرفى للمجتمع، وتعظيم معدلات الاستثمار فى البحث العلمى والتطوير والابتكار والتنمية التكنولوجية، بالإضافة إلى التوسع فى تطبيق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والخدمات الحكومية ومنها التعليم، وضمان مجانية التعليم حتى مرحلة الدكتوراه بدعم حكومى، وبمساهمة القطاع الخاص وبموارد ذاتية.
وأوضح أن خصائص منظومة التعليم فى فنلندا تقوم على عدة خصائص، من بينها: أن تقدم الخدمات الحكومية خدماتها دون رسوم دراسية حتى مرحلة الدكتوراه، تمويل مشترك حكومى 50% والصناعة 50%، مراكز للتعلم مدى الحياة بالجامعات، تعظيم استخدام تكنولوجيا المعلومات فى التعلم، وتعظيم الدور البحثي للجامعات ودعمه للصناعة.