اقتصادية قناة السويس تستقبل سفير إيطاليا لبحث سبل التعاون
استقبل وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ميكيلى كواروني، سفير إيطاليا بالقاهرة؛ لمناقشة سبل ومجالات التعاون بين الطرفين خاصة في ظل سعي المنطقة الاقتصادية لجذب مختلف الاستثمارات العالمية في القطاعات الصناعية التي تستهدفها، والتي تتسق مع احتياجات الأسواق المحلية والإقليمية، إضافة إلى الريادة التي تحققها المنطقة الاقتصادية في مجال التحول الأخضر، الذي يحمل آفاقًا جديدة للتعاون في مجالات إنتاج الوقود الأخضر وصناعاته المكملة والمغذية، بالإضافة إلى خدمات تموين السفن به.
خلال اللقاء، تم عرض إمكانات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس من 4 مناطق صناعية و6 موانئ بحرية على البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، كما تم استعراض رؤية الدولة المصرية في تعظيم الاستفادة من إمكانات المنطقة من خلال تجهيزها ببنية تحتية بمواصفات عالمية، إضافة إلى استراتيجية التكامل بين الموانئ والمناطق الصناعية واللوجستية، والتي قدمت نموذجًا لدعم سلاسل الإمداد وحركة التجارة والصناعة، وبالتالي أسهمت هذه الجاهزية في أن تكون المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مركزًا لصناعات الوقود، فضلًا عن الموقع الاستراتيجي وجاهزية الموانئ البحرية التي مكنت المنطقة الاقتصادية من تقدم خدمات تموين السفن بالوقود الأحفوري والوقود الأخضر، حيث حققت المنطقة الريادة من خلال نجاح أول عملية تموين سفن بالوقود الأخضر في شرق المتوسط وإفريقيا بميناء شرق بورسعيد للسفينة لورا ميرسك في أغسطس 2023، والذي يحتل المركز العاشر بين موانئ العالم في مجال الحاويات، بالإضافة إلى أنه تم تصدير أول شحنة أمونيا خضراء في العالم من مصنع مصر للهيدروجين الأخضر في نوفمبر2023، وتعمل الآن المنطقة الاقتصادية على خطط دعم عمليات الإنتاج بالوقود الأخضر لتكون مركزًا للمنتجات الخضراء.
اهتمام من الشركات الإيطالية للتعاون في مجالات صناعة السيارات
واستعرض وليد، خلال اللقاء، القطاعات الصناعية المستهدفة لدى المنطقة الاقتصادية، والتي يمكن أن تمثل فرصًا واعدة للتعاون مع الاستثمار الإيطالي خاصة في المجالات ذات الاهتمام المشترك، مثل صناعات الأغذية والأدوية وصناعات السيارات، حيث أوضح خلال حديثه مدى تنوع الحوافز داخل المنطقة الاقتصادية من خلال الحوافز المالية المباشرة وغير المباشرة، والإعفاءات الخاصة بالسلع التي يتم تصديرها، وبرنامج دعم الصادرات، وأشار إلى مدى تنوع وتدرج هذه الحوافز وفقًا لمدى اعتماد المنتج النهائي على مكونات محلية، وحجم الاستثمار، وحجم العمالة، ونوع المنتج، إضافة إلى قرب المناطق الصناعية من الموانئ واتفاقيات التجارة الحرة التي تمكن من الوصول لمختلف الأسواق العالمية.
وأعرب ميكيلى كواروني عن سعادته بما تقدمه المنطقة الاقتصادية من فرص لمستثمريها، وأبدى إعجابه بفلسفة التكامل بين الموانئ والمناطق الصناعية، كما أشار إلى أن ميناء العريش التابع للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس استقبل المستشفى الإيطالي العائم لدعم مصابي غزة، مما يوضح الدور المحوري للموقع الاستراتيجي للمنطقة الاقتصادية، وأوضح أن هناك اهتمامًا من العديد من الشركات الإيطالية للتعاون في مجالات صناعة السيارات، والصناعات الزراعية، والوقود الحيوي، والصناعات الدوائية، والصناعات الغذائية، مؤكدًا إمكانية عقد مزيد من اللقاءات مع مجتمع الأعمال الإيطالي لبحث سبل التعاون في هذه المجالات، ودراسة الأماكن الأكثر مواءمة داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لإقامتها.