مدحت وليم.. ترك المدينة ليصنع المشغولات اليدوية بدهب: الأجانب طلبوا منى التصدير
ترك زحمة الصعيد ليذهب إلى مدينة دهب باحثا عن عمل من كثرة حبه للحياة الهادئة المليئة بالشغف، فكان بداخله رغبة شديدة في القيام بعمل مختلف فكان لا يرغب في روتين الحياة العادية كان يبحث عن العمل ولكن في بيئة مختلفة تجعل روح الفنان الذي بداخله تظهر للنور، هذه الكلمات التى قالها "مدحت وليم"، صاحب الـ 38 عاما، والذي ترك الصعيد ليذهب إلى دهب ليعمل فى الشغل الهاند ميد.
ويقول مدحت وليم، إنه جاء لمدينة دهب منذ 19 عاما، كان حينذاك يبلغ من العمر 18 و19 عاما فقط، كان لا يعلم أنه سيتمكن من إيجاد حلمه وشغفه في أن يصبح صاحب مشروع صغير بالنسبة له بينما هو مشروع له أهمية كبيرة في مدينة دهب، فكل السائحين يقفون منبهرين أمام المشغولات اليدوية التى ينفذها يوميا.
ويتابع "وليم"، خلال حديثه لـ"الدستور"، أنه يقوم بتصنيع الحقائب من الجلد الطبيعي بأشكال رسومات مختلفة، كما يقوم بتصنيع المحافظ الجلد الطبيعي، والكتابة على الخشب كقطع تذكارية، كما يقوم بتنفيذ النوت بوك من الجلد الطبيعي، ويستغرق معه تنفيذ القطعة ما بين 4 إلى 6 ساعات، وفى كثير من الأحيان يظل السائح بجانبه إلى أن ينتهي من تنفيذ القطعة الخاصة به، كما يقوم بعض السائحين بطلب وضع أحجار كريمة داخل غلاف النوت بوك.
ويقول مدحت وليم، إن بعض السائحين بعد ذهابهم إلي بلادهم يقوموا بتصوير القطع التى اشتروها وإرسالها له عبر صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، ويوضح مدحت أنه العديد من السياح طلبوا تصدير قطع من الحقائب والمحافظ والبوك نوت إلى بلادهم وهو لم يفكر فى الوقت الحالى فى تصدير تلك المشغولات اليدوية إلى الخارج لإظهار مدى الفنون الموجودة في مصر والمواهب الضخمة.
وعن سؤاله عن حياته الشخصية، أوضح مدحت وليم، أنه لديه ابن وابنة ومتزوج من مصرية ويقيمون كلهم فى مدينة دهب، موضحا أن دهب بالنسبة لهم ليست مجرد مكان مسكن ولكن هواءها بحياتها البسيطة بعيدا عن إزعاج المدينة هى حياة لهم فالحياة فى دهب تنمي المشاعر والفن، وذكر أنه لم يبدأ فى هذا المجال إلا بمساعدة صديق له يدعي مصطفي في القاهرة.
واختتم حديثه قائلا: "ما يجعلنى أتمسك يوميا بتك الحياة وبعملى هو ما أشاهده فى عيون الناس من شغف تجاه شغلى فالكثير يقف أمام المشغولات التى أقوم بها منبهرا من جمالها وجمال التفاصيل".
