كيف أثرت الحرب على الداخل الإسرائيلى؟
قال الدكتور عماد البشتاوي أستاذ العلوم السياسية، إنه من المتوقع استمرار الحرب على غزة في ظل حالة التخبط التي تعيشها إسرائيل، وما زال الاحتلال يضرب غزة ويجتاح مناطق في الضفة الغربية.
وأكد خلال مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية، أن ما حدث بالأمس، وأول أمس من جر إسرائيل لمحكمة العدل الدولية، هو هزيمة إعلامية تضاف إلى الهزائم الاستخباراتية والعسكرية، لافتًا إلى أن إسرائيل لم تنجز إلا عشرات آلاف الشهداء والمصابين ومئات آلاف المشردين.
وأردف أن البنية التحتية والأبرياء هم أهداف إسرائيل الحقيقيين، أما باقي القضايا لم تنجز شيئًا، حتى لو تضرر جزء من الأنفاق والبنية التحتية للمقاومة، فهو لا يتناسب مع حجم الدمار الهائل الذي سببته، والوضع الكارثي الذي قادت إليه المنطقة بجنونها الوحشي.
وأوضح أن الداخل الإسرائيلي مأزوم، ونتنياهو لا يستطيع إيقاف الحرب، لأن مستقبله السياسي سينتهي، وكذلك مستقبل حكومته، واستطلاعات الرأي تضع حكومة نتنياهو في خانة أنه لا يمكن تشكل حكومة بعد الحرب، وهناك صراع داخل إسرائيل بين تيار يطالب باستمرار الحرب وآخر يطالب بوقفها، كما أن المؤسسة العسكرية لم تثأر لكرامتها ولم ترد اعتبارها، وهو ما جعل الجيش يصر على الاستمرار.
وأشار إلى أن التخبط واضح للعيان، وما أقدمت عليه إسرائيل بمحكمة العدل أدلة بائسة لا يمكن أن تقنع طفلًا صغيرًا، وإذا كان ما قامت به المقاومة يوم 7 أكتوبر خطأ، فإسرائيل ارتكبت 100 خطأ متكرر، على مدار 100 يوم، ثلثا الضحايا أطفال ونساء، نسبة الضحايا من النساء والأطفال كل يوم تتراوح بين 60% لـ70%، كيف ستسوغ إسرائيل لنفسها القتل الجماعي للأطفال والنساء، وكيف تسوق للعالم مقتل 150 موظفًا أمميًا و120 صحفيًا، وضربها للهلال الأحمر الفلسطيني والمستشفيات.
وختم: "إسرائيل ضربت وقصفت، ولم تجد أي دليل على وجود المقاومة، في تلك الأماكن التي دمرتها، لو وجدت دليلًا لقدمته بالأمس".