100 يوم من الحرب على غزة.. المستشفيات انهارت والأطباء محتجزون والأدوية وعربات الإسعاف نادرة
قال الدكتور علاء نعيم، إخصائى أمراض القلب فى مستشفى «الشفاء» سابقًا، إن الوضع الصحى فى غزة «كارثى»، والمنشآت الصحية والمستشفيات تعيش حالة من الانهيار والفوضى، دون القدرة على تقديم الخدمة الطبية، لأن الأدوية والمستلزمات الطبية والأجهزة والفريق الطبى كلها شحيحة ونادرة. وأضاف «نعيم»: «معظم العلاجات غير متاحة، والمختبرات متوقفة بسبب عدم توافر المستلزمات والكهرباء والوقود، حتى وصول المرضى أصبح صعبًا للغاية بسبب نقص سيارات الإسعاف أو وسائل المواصلات الأخرى، وهو ما أعرفه جيدًا بحكم تجربتى الشخصية ومعاناتى اليومية فى محاولة الوصول إلى رفح حيث أعمل، إذ أستعمل ٤ وسائل مواصلات وعربة حصان للوصول إلى المستشفى الذى أعمل فيه». وواصل: «أتواصل معكم الآن والطائرات الإسرائيلية تحلق فى سماء المنطقة الوسطى، بعدما منعوا الناس من الوصول إلى منازلهم وأماكن عملهم، وحتى الآن لا أعرف ماذا حدث لمنزلى، فلم يتمكن أحد من الجيران حتى الباقون فى الشمال من الوصول إلى بيوتهم». وعن مصير زملائه الذين تم احتجازهم من قبل الاحتلال داخل مستشفى «الشفاء»، قال الطبيب الفلسطينى: «تم احتجاز العديد من الأطباء وهم يؤدون الخدمة الطبية، ومصيرهم حتى الآن غامض تمامًا، ونحن نطالب بالحرية لزملائنا الذين ظلوا على رأس عملهم ولم يتخلوا عن تقديم الخدمة الطبية حتى اللحظة الأخيرة، لأن احتجاز الأطباء والطاقم الطبى جريمة حرب».
وناشد المجتمع الدولى والعربى التدخل لإنقاذ غزة من الكارثة الإنسانية التى تواجهها، مضيفًا: «موضوع التبرعات يجب أن يتم بالطرق الرسمية، وعن طريق الشقيقة مصر، لأننا بحاجة ماسة لكل الدعم، فى ظل وجود نقص حاد فى الماء والطعام، حتى إنى أشترى الملح حاليًا بما يعادل ٩ دولارات».