100 يوم من الحرب على غزة.. استشهاد نحو 24 ألف مدنى.. 70% منهم أطفال ونساء
أكد الدكتور صلاح عبدالعاطى، رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطينى، سقوط نحو ٢٤ ألفًا من الشهداء، ٧٠٪ منهم أطفال ونساء، خلال الحرب فى غزة.
وأضاف «عبدالعاطى»: «هناك تعمد واضح لاستهداف المدنيين، وانتهاك صارخ للقانون الدولى والإنسانى، بعد أن دمرت آلة الحرب الإسرائيلية ٨٠٪ من الوحدات السكنية والمنشآت المدنية والمحال التجارية والمزارع والمصانع وكل صور الحياة، ما أدى إلى انهيار الخدمات الإنسانية».
وواصل: «جرى تدمير ٣٠ مستشفى وإخراجها عن الخدمة، بعد التنكيل بالمرضى والأطقم الطبية واعتقال ٩٠٪ منهم، إضافة إلى التنكيل بالمواطنين من خلال اقتحام مراكز الإيواء والمنازل، واتخاذهم دروعًا بشرية وتعريتهم، واعتقال بعضهم وتعذيبهم بشكل جنونى، ثم لا يزال هناك ٤ آلاف من بين المحتجزين لا نعرف أماكن ولا ظروف احتجازهم».
وأكمل: «هذا بجانب إصدار أوامر الإخلاء المتكررة، التى بموجبها نزح ما يزيد على ٢ مليون فلسطينى يعيشون فى ظروف كارثية داخل ١٥٥ مدرسة تابعة لـ(أونروا)، وفى بيوت الأصدقاء والأقارب، ولم تعد هناك أماكن فى المحافظات الجنوبية لاستقبال المزيد، فبدأنا نشاهد الخيام البسيطة التى أقامها النازحون على نفقتهم، فى أجواء كارثية من البرد والجوع والعطش، ومنع المساعدات الإنسانية من الدخول».
وشدد على أن هذه الجرائم توصف فى سياق جريمة «الإبادة الجماعية»، إضافة إلى فرض حصار خانق، وقطع إمدادات الكهرباء والمياه والوقود وغاز الطهى، وتدمير كل معالم الحياة، وجعل غزة منطقة منكوبة غير صالحة للحياة.
واختتم بقوله: «١٠٠ يوم من الحرب أشبه بـ١٠٠ عام من العزلة والحصار والذل والإهانة وارتكاب الجرائم، والعالم صامت وعاجز عن وقف هذه الجرائم، ولجم دولة الاحتلال التى أفلتت من العقاب على مدار أكثر من ٧٦ عامًا، بفضل الدعم والشراكة الأمريكية بالمال والسلاح واستخدام حق النقض (الفيتو)، فلذلك المطلوب تحرك دولى عاجل لوقف هذه الجريمة، ودعوى جنوب إفريقيا التى رفعتها فى محكمة العدل الدولية هى من الأهمية بمكان؛ لتصبح دعوى عن البشرية ككل، حماية للقانون الدولى وحماية للفلسطينيين».