رئيس البرلمان العربى: القضية الفلسطينية تمر بأخطر مراحلها
أكد عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، أن القضية الفلسطينية، تمر بواحدة من أخطر مراحلها على الإطلاق، حيث يتعرض الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على مدار أكثر من ثلاثة أشهر متواصلة، لحرب إبادة جماعية وتهجير قسري، وتُرتَكَب ضده مجازر وجرائم حرب مكتملة الأركان، راح ضحيتها آلاف الأبرياء، معظمهم من الأطفال والنساء.
وشدد على أن المجتمع الدولي لم يتمكن على مدار أكثر من 3 أشهر، من مجرد إصدار قرار لوقف إطلاق النار، ووقف المجازر الوحشية، التي تقوم بها القوة القائمة بالاحتلال، والتي حوَّلت قطاع كامل من دولة فلسطين، إلى مقبرة جماعية تنعدم فيها كل أساسيات الحياة، ويواجه فيها الشعب الفلسطيني خيارين كلاهما مُر، إما الموت تحت القصف اليومي، أو ترك أرضه ووطنه للغاصب المحتل.
جاء ذلك في كلمة رئيس البرلمان العربي، أمام الاجتماع الأول للجنة فلسطين التابعة للجمعية البرلمانية الآسيوية الذي عُقِدَ في إيران.
وقال العسومي: "إننا بصدد أكبر جريمة ضد الإنسانية في العصر الحديث، وسيخلد التاريخ هذا الصمت المُخزي للمجتمع الدولي، الذي يشكل وصمة عار على جبين الإنسانية جمعاء، وسيحاسب كل من تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء من الشعب الفلسطيني، وكل من دعموا الإرهاب الذي تمارسه القوة القائمة بالاحتلال في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وكل من صمت عن هذه الجريمة النكراء".
أحداث غزة كشفت زيف العالم
ولفت "العسومي" إلى أن الأحداث منذ السابع من أكتوبر كشفت زيف من يدعون أنهم العالم المتقدم الحر رعاة حقوق الإنسان وكذبهم، وتبين أن دم العربي المسلم لا يشبه بالنسبة لهم أي دماء في العالم، وتابع قائلا: "هنا أتكلم عن الحكومات التي تدعم قتلة النساء والأطفال والشيوخ ولا أقصد الشعوب التي خرجت في الشوارع بعد أن خجلت من سياسات حكوماتها المخزية، منوهًا بالدعوة التي وجهها البرلمان العربي لعقد جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة تحت بند "الاتحاد من أجل السلام"، وذلك تطبيقًا لقرارها رقم 377، بهدف إصدار قرار مُلزم لوقف العدوان الغاشم ووقف فوري لإطلاق النار، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وذلك في ظل حالة الشلل التام التي يواجهها مجلس الأمن الدولي بسبب الفيتو الأمريكي الداعم للجرائم والمجازر التي تقوم بها قوات الاحتلال".
وأضاف رئيس البرلمان العربي، في ختام كلمته: "إننا كبرلمانيين إذا كنا لا نستطيع أن نملك السلاح في مواجهة هذا العدوان الغاشم فإننا نستطيع أن نقود حراكًا عربيًا وإسلاميًا ودوليًا من أجل حشد الدعم اللازم لنصرة القضية الفلسطينية، والوقف الفوري للجرائم التي تقوم بها قوات الاحتلال، ومحاسبة المحتل الغاشم على جرائمه التي ارتكبها بحق أشقائنا الفلسطينيين".