"الإنتاج الإعلامي" تبدأ في ترميم 40 فيلمًا من كلاسيكيات السينما المصرية
وقّعت مدينة الإنتاج الإعلامي عقد اتفاق مع الشركة القابضة للاستثمار في المجالات الثقافية والسينمائية التابعة لوزارة الثقافة، لترميم 40 فيلمًا روائيًا قديمًا من كلاسيكيات السينما المصرية، وذلك بمركز إحياء التراث السمعي والبصري بالمدينة، كمرحلة أولي من أكثر من 300 فيلمًا مملوكة لوزراة الثقافة.
وقام بتوقيع العقد عبد الفتاح الجبالي، رئيس مجلس إدارة المدينة، ومحمد أبو سعدة، العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة، بحضور الفنان حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وعضو مجلس إدارة الشركة القابضة الذى سيقوم بالاشراف علي اختيار المرحلة الأولى من الأفلام التى سوف يتم ترميمها.
الإنتاج الإعلامي ترمم كلاسيكيات السينما المصرية
وأعرب الجبالي ترحيبه الكبير، بالتعاون مع الشركة القابضة بوزارة الثقافة، في إحياء هذه الأفلام الروائية، من خلال مركز التراث بالمدينة والذي تولي له إدارة المدينة، أهمية كبيرة بتجهيزه بأحدث الإجهزة العالمية المطبقة في هذا المجال، وتزويده بالعناصر البشرية المدربة تدريبًا عاليًا، لمواكبة المستويات العالمية المتخصصة في هذا الشأن، كما أبدي إستعداد المدينة التام في تعزيز التعاون بين الجانبان في العديد من المجالات ذات الصلة.
وقام المهندس محمد أبو سعدة والفنان حسين فهمي والوفد المرافق بعمل جولة تفقدية، بمركز إحياء التراث السمعي والبصري، للتعرف عن قرب عن مراحل ترميم الافلام، حيث استمعوا إلي شرح تفصيلي من المهندسة ندى حسام الدين، مديرة المركز، حول طريقة نقل صورة الأفلام القديمة المتهالكة، إلى تقنية الـ4k ذات الجودة العالية، إضافة إلى عمليات الترميم الرقمي وتصحيح الألوان، التي تتم بمنتهي الدقة والاحترافية، وقد شاهد الضيوف عددًا من الأفلام، التي تم ترميمها بعد أن أصابها التلف والقدم، وعودتها مرة أخري بأعلي درجات الجودة للصورة ونقاء الصوت.
في نهاية الجولة، أبدى الضيوف إعجابهم الشديد بهذه الطفرة التكنولوجية الكبيرة التي تملكها المدينة، وأثنوا علي الدور الذي تلعبه مدينة الإنتاج الإعلامي في إحياء التراث القديم من كنوز السينما المصرية.
وفي كلمته بهذه المناسبة أعرب حسين فهمي عن سعادته بزيارة مركز التراث بالمدينة، مشيرًا إلي الدور الهام الذي يقوم به في ترميم الأفلام، وإعادتها للحياة بفضل العاملين به وأدارة المدينة التي تولي لهذا المركز أهتمام كبير، وتوفر له كافة التسهيلات والإمكانيات، لافتًا إلي أن هناك عددًا كبيرًا من الافلام المصرية القديمة ذات القيمة العالية التي تملكها الشركة القابضة وشركات الانتاج.
وتعد تاريخًا للسينما المصرية، تحتاج إلي ترميم وإحياءها مرة أخري، وأكد أن عملية ترميم هذه الأفلام التي تملكها الشركة القابضة تعد خطوة أولي بالتعاون مع المدينة، سيعقبها العديد من الخطوات لترميم الكم الهائل من هذه الأفلام بمركز التراث بالمدينة وقدم الشكر لإدارة المدينة والعاملين بمركز التراث علي هذا المجهود الرائع، للحفاظ على التراث المصري من الأفلام القديمة.