صاحب ذهبية ملاكمة العرب لـ"الدستور": الفضل لأمي وأبي وتايسون مثلي الأعلى
قال فارس عادل الشرقاوي، ابن مدينة زفتي بمحافظة الغربية، والفائز بـ ذهبية البطولة العربية للملاكمة للشباب وزن 80 كيلو، إنه بدأ مسيرته من الصفر ومارس اللعبة منذ كان في عمر ست سنوات على يد نجم منتخب مصر السابق الراحل رضا هيكل، بطل مصر والعالم الأسبق، واختار هذه اللعبة حبًا وعشقًا في جاره وقريبه رمضان عبد الغفار، الملاكم الأوليمبي، الذي مثل مصر في الأولمبياد أكثر من مرة واتجه للعب في اتحادات المحترفين بعد ذلك، مؤكدًا أن حلم حياته الحصول على ذهبية الأولمبياد والاحتراف الخارجي وممارسة اللعبة على المستوى الاحترافي، وحمل لواء الدفاع عن مصر في المحافل الدولية.
أضاف اشلرقاوي لـ"الدستور": “بداية ممارستي للعبة الملاكمة جاءت على يد الراحل رضا هيكل الذي أدين له بالفضل، وذلك عندما كنت في عمر 6 سنوات، بعدها انتقلت للعب مع وائل حيرم، وهو أحد المدربين المميزين في رحلة حياتي في اللعبة التي بلغت 12 عاما حتى الآن، أشكر أيضا المدرب حسين علي، نادي السكة الحديد بطنطا، وكذلك المدرب عادل مصطفى، والجهاز الفني والإداري لنادي سبورتنج كاسل بطنطا وكل زملائي بالفريق”.
بداية “بطل” من الغربية
تابع: “شاركت في بداية مسيرتي الرياضية ببطولة الجمهورية للبراعم باسم نادي السكة الحديد بطنطا، وكنت أسافر مسافة 25 كيلو يوميًا للنادي وأحيانًا مرتين في اليوم الواحد، ثم تم اختياري ضمن مشروع البطل الأوليمبي لوزارة الشباب والرياضي، وأتدرب حاليًا بنادي سبورتنج كاسيل بطنطا، وجاء اختياري لتمثيل منتخب مصر للشباب في البطولة العربية للشباب، بعدما حصدت ذهبية بطولة الجمهورية للشباب، وذهبت لتجارب المنتخب والتي كانت بداية الطريق الذي كنت أنتظره منذ فكرت في ممارسة اللعبة، ليبدأ مشواري على المستوى الإقليمي والدولى والمنافسة على الميدالية الذهبية الدولية الأولى لي وكنت قبلها قد حققت العديد من الميداليات متعددة الألوان على المستوى المحلي”.
أكد صاحب الميدالية الذهبية في البطولة العربية، وابن محافظة الغربية، أنه اللاعب الوحيد من محافظة الغربية المشارك في المنتخب، وهذه المرة الأولى التي يشارك فيها في بطولة دولية، وحقق فيها ميدالية ذهبية بعد منافسة قوية مع لاعبين من مختلف الدول العربية الشقيقة، مشيرا إلى أن سبق وشارك في أكثر من 10 بطولات محلية وحقق في آخر بطولة الميدالية الذهبية، بعد ما أخلص كثيرًا للعبة وبذل كل جهده، إلى أنه وصل به الحال للتدريب 3 وحدات تدريبية خلال اليوم الواحد في سبيل تحقيق حلمه المشروع في الوصول للعالمية وتمثيل مصر في المحافل الدولية".
أضاف أنه مقيم بمنطقة كفر عنان بمدينة زفتي، واستطاع بمساعدة والدته ووالده وشقيقيه أن ينظم وقته بين المذاكرة والتدريب ووضع جدولا زمنيا للتوفيق بينهما، وكان ينتظم في التدريب مع زملائه فى المشروع القومي للناشئين بالغربية، مشيرا إلى أن المدرب شريف هزع، مدرب المنتخب الوطني للملاكمة للناشئين، حرص على ضمه لصفوف المنتخب بعدما أعجب بمهاراته القتالية من بين زملائه في المشروع، موجهًا الشكر له على المجهود الضخم والذي لا يستطيع وصفه معه هو وزملاؤه، مؤكدًا أن تنظيم الوقت بين التدريب والدراسة ساعده في تحقيق حلمه والانضمام لمنتخب مصر والمشاركة في أول بطولة دوليه له وتحقيق ميدالية ذهبية لمصر على طريق حلمه للوصول للأولمبياد وحصد ذهبية لمصر في رياضة الملاكمة.
أعرب اللاعب عن فخره وسعادته وسعادة أسرته بالميدالية الذهبية التي حققها لمصر في البطولة، مؤكدا أنه سيبذل قصارى جهده خلال الفترة القادمة والاجتهاد في التمرين لتحقيق ميداليات ذهبية في البطولات القادمة، مضيفًا أنه التحق هذا العام بكلية التربية الرياضية جامعة طنطا، ليجمع بين الدراسة والخبرة العملية في لعبة الملاكمة، مؤكدًا أن الدكتور عبد العزيز غنيم، رئيس اتحاد الملاكمة هو أحد أهم الشخصيات التي تعتبر رمزًا للعبة، وجمع بين الدراسة الأكاديمية واللعبة وهو ما يتمنى تحقيقه مثله ومثل الراحل الدكتور ضياء الدين العزب ابن مركز زفتى ومحافظة الغربية، والعميد السابق لكلية التربية الرياضية بالهرم، والذي كان يُلقب بـ أبو الأشبال حين كان المدير الفني لمنتخب الشباب والكبار للملاكمة.
ختم الشرقاوي، بأن مثله الأعلى محليا لاعبًا وأخلاقًا هو اللاعب المتميز عبد الرحمن عرابي، وعالميًا مايك تايسون، مؤكدًا أن الفضل في ما حققه في بداية حياته الدولية وهذه الميدالية بعد الله لوالده ووالدته وشقيقيه الأكبر سيف مواليد 2005، والذي زامله في كل البطولات ويلعب في وزن 71 كيلو، ويتمنى له التوفيق في القادم، فهو شقيقه ورفيق دربه في التدريبات، وكذلك شقيقه الأصغر صاحب الثمان سنوات والذي رشحه ليكون أبرز أبطال العالم في الملاكمة بعد وقت قليل، كما وجه البطل المصري الصاعد الشكر لأهله في مدينة زفتى بمحافظة الغربية علي حفاوة الإستقبال والترحيب به، مضيفًا أن عائلته من ناحية الأب والأم كلهم يمارسون الرياضة وأغلبهم أبطال على المستويات المحلية والدولية خاصة في الألعاب القتالية والسباحة.