هل الشيخ الشعراوي بطل رواية "عرش على الماء"؟ بركة يجيب
عن دار أقلام عربية بالقاهرة صدرت حديثا أحدث إبداعات الكاتب محمد بركة رواية "عرش على الماء" التي تتناول سيرة داعية دينية حقق تأثيرا كبيرا على المصريين وأثار الكثير من الجدل في هذا السياق.
محمد بركة: عرش علي الماء محض خيال
وأثار البعض مسألة وجود أوجه شبه بين بطل رواية محمد بركة، “عرش علي الماء” وسيرة محمد متولي الشعراوي من حيث نشأتهما الريفية والموقف من نكسة 1967 والابتعاث للخارج وجلسات الوعظ في المساجد والتمرد على الزي الأزهري واستخدام الخيال الشعبي في توضيح وشرح الكثير من المسائل الفقهية، بل ذهب البعض أن العمل في حقيقته هو رؤية إبداعية أدبية لــ إمام الدعاة الشعراوي، فهل الأمر حقا كذلك؟
طرحنا السؤال على الكاتب محمد بركة فأجاب قائلا: "هناك تنويه في صدر الرواية يؤكد أن العمل هو محض خيال وإبداع وأن أي تشابه مع الواقع هو مجرد مصادفة غير مقصودة".
أشار بركة إلى أن: هذا التنويه يعد بمثابة حجر الزاوية في العلاقة مع القارىء. وأضاف أن بطل الرواية هو الشيخ "مشهور الوحش" وهو نموذج إنساني ثري دراميا له ما له وعليه ما عليه وأترك الحكم عليه للقارىء.
وأكد بركة أنه كما توجد أوجه شبه مع هذه الشخصية الواقعية أو تلك توجد في المقابل عشرات من أوجه الاختلاف وأنا عموما لا أصادر على القارىء في حرية تفسير العمل كما يراه ونحن نقدم فنا يبتغي المتعة ويستهدف القيم والمعاني الإنسانية في المقام الأول والأخير.
وجاء في كلمة الغلاف الخلفي لرواية محمد بركة الجديدة عرش علي الماء: "هذه رواية فارقة في مسيرة السرد العربي مؤخرا، ثلاثية القداسة المزيفة والجسد الجامح والسياسة المرسومة وراء الظلال تمتزج لتكتب تاريخ مصر والمنطقة على نحو آسر وغير مسبوق.
النص قطعة من التشويق والسحر يطمح لتجريب شكل فني جديد عبر لغة بديعة وأجواء مفعمة بالدهشة تثبت كيف أنه يمكن لعقدة نفسية حادة في المراهقة أن تغير مصير أوطان".
من أجواء الرواية، التي يشارك من خلالها محمد بركة، في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024 نقرأ: "أدركت مبكرًا أن للعِمة مع الجبة والقفطان تأثيرًا مذهلًا على المصريين، إذا أردتهم خاتمًا في إصبعك فارتدِ لهم هذا الزي المستعار من بلاد تركب الأفيال. لا تتعب نفسك في عمل شيء، فهم من سيتولون تنصيبك مندوب السماء لأهل الأرض. يكفي فقط أن تطلق لحية خفيفة ثم تغمض عينيك وأنت تمرِّر حبات المسبحة بين أصابعك فيأتونك زحفًا.جسدي نحيل وقلبي تصفِّر فيه الريح والأشواق. اقترح أبي تسميتي"مشهور" تيمنًا برؤية إمام مغمور في مسجد منسي: فراشة تعتلي منبر رسول الله وتخطب في المصلين يوم الجمعة. أثار الاسم قلق أمي، فقد رأت فيه ثغرة كبرى تتسلل منها عين الحسود".