حالة من الانقسام وانعدام ثقة غير مسبوقة داخل إسرائيل.. خبير يكشف التفاصيل
أكد أحمد محاميد خبير الشؤون الإسرائيلية، أن هناك حالة من الانقسام وانعدام الثقة غير المسبوقة بين الجهاز السياسي والعسكري داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى رغبة الجهاز السياسي في استمرار الحرب على غزة، في ظل انخفاض التأييد له داخل المجتمع الإسرائيلي.
نتنياهو وشركاؤه يبحثون عن مستقبلهم السياسي
وقال محاميد، خلال مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية، إن جلسة مجلس الحرب الموسع دار خلالها نقاش محتدم بين الحكومة الإسرائيلية، وتبين انقسام وحالة عدم ثقة غير مسبوقة بين الجهاز السياسي والجهاز العسكري، وظهرت الكثير من المعضلات، أبرزها أن الجهاز السياسي وعلى رأسه بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل يبحث عن مصلحته السياسية ومستقبله السياسي.
ولفت إلى أن شركاء بنيامين نتنياهو، هم أيضًا يريدون الاستمرار في الحرب، ويتهجمون على الجهاز العسكري، يقولون إن الجهاز العسكري أخفق قبل 7 أكتوبر وبعد 7 أكتوبر.
لماذا سألت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية الحكومة عن خطط ما بعد الحرب؟
وردا على سؤال حول ما الذي دفع المؤسسة العسكرية أن تسأل الحكومة الآن ماذا تمتلك من خطط بعد انتهاء المعارك؟ قال خبير الشؤون الإسرائيلية، إن المؤسسة العسكرية لا ترى أي صورة نصر، والحكومة الإسرائيلية وضعت هدفين للقضاء على حماس وتحرير المختطفين، وهناك تناقض بين الهدفين، لا يمكن للحكومة أو الجيش تحرير المختطفين أو القضاء على حماس، كما أنهم يتحدثون عن العودة بالتفكير ووضع سلم الأولويات في هدف تحرير المختطفين.
عائلات المختطفين VS عائلات الجنود القتلى
ولفت إلى أن عائلات الجنود الذين قتلوا في المعركة يريدون من نتنياهو الاستمرار في الحرب، بينما عائلات المختطفين في حالة صعبة، ويريدون إنهاء الحرب وإعادة ذويهم، وهناك قوى يسارية تذهب إلى الكنيست وتتحدث عن الانتخابات.
وأردف أن المعضلة الأساسية أن بنيامين نتنياهو ومجموعة صغيرة من الجهاز السياسي تريد أن تبحث عن صورة النصر ولن تجدها، لذا الوضع ليس بسيطا داخل دولة الاحتلال.