نائب وزير الإسكان يكشف لـ"الدستور" تفاصيل خطة الحكومة للتعامل مع الأمطار والسيول
- خطة الثلاث محاور للتعامل مع مياه الأمطار والمشروعات الجديدة
قال الدكتور سيد إسماعيل نائب وزير الاسكان للبنية الأساسية، إن قطاع المرافق استعد لاستقبال الأمطار بخطة محكمة تنقسم إلى ثلاثة محاور رئيسية، وفقا لتغيرات المناخ التي نعيشها جميعا، والتي ترتب عليها تغير كبير فى كميات الأمطار التي تسقط على مصر، وكان من الضروري وضع وتنفيذ خطة عاجلة للتعامل معها، وتحويل أزمة غرق مناطق بعينها إلى خزانات للاستفادة من هذه المياه بدلا من اعتبارها أزمة.
وأضاف "إسماعيل" في تصريح لـ"الدستور"، أنه ليس منطقي أن تتعامل بنفس الآلية القديمة لتحصل على نتائج مختلفة، فكان من الضروري أن نغير طريقة التفكير والتعامل مع الأزمات حتى نحصل على النتائج المرجوة، لذا جاء المحور الأول من خطة قطاع المرافق بوزارة الاسكان، ببدء الاستعداد قبل بدء موسم الأمطار، من خلال متابعة جاهزية فرق الطوارئ (أفراد ومعدات)، وتوزيعها على الأماكن الحيوية وتجمعات الأمطار مثل منازل ومطالع الكباري والانفاق، وبمحيط المحاور والطرق الرئيسية والنقاط الساخنة (النقط منخفضة المنسوب).
وتابع إسماعيل فى كشفه عن خطة التعامل مع الأمطار هذا العام، أن المحور الأول، تضمن تطهير الشنايش والبلاعات والبيارات، ومتابعة جاهزية محطات وروافع الصرف الصحي، وتوفير وحدات توليد طاقة كهربائية احتياطية متحركة، والتأكد من توافر المواد البترولية اللازمة لتشغيل محطات الرفع ومحطات المعالجة، كما تم حصر شبكات تصريف الأمطار داخل المدن، وكفاءة كل منها والاجراءات المطلوبة لرفع كفاءتها.
وأضاف أن المحور الأول للخطة، تضمن أيضا هناك مراجعة مستمرة لجاهزية المعدات مثل سيارات الكسح والشفط والسيارات المجهزة للسيول، وسيارات طوارئ مزودة بطلمبات متنقلة، ولوادر وحفارات، كما يجري التنسيق مع وزارة الموارد المائية والري لتخفيض المناسيب لبعض الترع والمصارف، والتنسيق مع المحافظات من خلال التواصل المستمر بين غرف التدخل السريع وحل الأزمات.
كما أوضح إسماعيل أن المحور الثاني من الخطة يكون بالاستعداد أثناء موسم الأمطار من خلال تفعيل غرف الأزمات، والتنسيق بين قطاعي مياه الشرب والصرف لتقليل ضخ المياه فى الشبكات – القطع أحيانا-، وتلقي البلاغات من الإدارات المعنية مع الاستعداد لدفع سيارات الكسح وسيارات المياه واللوادر وفرق الصيانة الى المنطقة المنكوبة بالتنسيق مع المحافظات، وشفط المياه من المناطق المنخفضة المنسوب، وإصلاح أي أعطال ناتجة عن تراكم أي مياه داخل محطات الرفع.
أما المحور الثالث بحسب إسماعيل، يكون بعد موسم الأمطار، حيث يتم مراجعة حالة المحطات والمعدات والسيارات وتقييم حالتها ومدى الحاجة لعمل صيانة، كما يتم تطهير بيارات المحطات والروافع وتطهير شنايش الأمطار.
وتابع إسماعيل أنه بخلاف الثلاث محاور، تم إنشاء مجموعة من مركز وغرف العمليات المتطورة داخل الوزارة، وفى الجهات التابعة لها، لمتابعة الطوارئ والأزمات والخط الساخن، لتفعيل مؤشرات الانذار المبكر، بغرض التواصل المستمر على مدار الساعة للتغلب على أي أزمات أو طوارئ مفاجئة.
وأضاف أنه تم أيضا تشكيل وحدات التدخل السريع فى أجهزة المدن الجديدة وشركات مياه الشرب بالمحافظات، بخلاف مراكز تدريب العاملين على التعامل مع مثل تلك الاحداث، كما يتم التنسيق مع مختلف الجهات المعنية بالجمهورية، مثل غرفة عمليات رئاسة مجلس الوزراء، وهيئة الأرصاد الجوية، ووزارة الموارد المائية والري، ووزارتي الكهرباء والتنمية المحلية، والادارة العامة للمرور وشرطة المرافق.
أما فيما يخص المشروعات التي تم تنفيذها لهذا الشأن، قال نائب وزير الإسكان، إنه تم الانتهاء من تنفيذ عدد من المشروعات التي تخدم التغلب على تراكم المياه فى مختلف المناطق فى مواسم الأمطار الشديدة وتقليل النقاط الساخنة، وتم تنفيذها وفقا لأولوية هذه النقاط، ويمكن حصرها على النحو التالي:
تنفيذ مشروعات فصل لشبكات مياه الأمطار عن شبكات الصرف الصحي، أو رفع كفاءة الشبكات القائمة فى محافظة القاهرة، مثيلة مشروع كورنيش المقطم، ومناطق تطوير مصر القديمة ومشروع شبكة الأمطار بمحور جوزيف تيتو، ومشروع محطة رفع وشبكة الأمطار بمحور شينزو آبي، ومشروع شبكة الأمطار بمحور جسر السويس، ومشروع شبكة الامطار بمحور عدلي منصور ومحور عرابي ومشروع شبكة الامطار بمنطقة شيراتون المطار.
وفى محافظة الإسكندرية، تم وجاري تنفيذ مشروعات فى مناطق الكورنيش عند شارع الشعراوي وكليوباترا وأمام مبنى الجامعة بالشاطبي وفيكتور عمانويل وشارع النقل والهندسة وشارع محمد نجيب وسيتم البدء فى تنفيذ مناطق الصوفاني وشارع عمر لطفي على الترام عند سور سبورتاج وشارع قناة السويس، وبعض المشروعات فى محافظة الشرقية.
كما تم إنشاء شبكات صرف أمطار وشنايش وتطوير لمحطات رفع وتوريد طلمبات اضافية فى مناطق مثل القاهرة الجديدة و6 أكتوبر والعاشر من رمضان وبرج العرب الجديدة، كما تم ازدواج مجموعة من خطوط التجميع والطرد لزيادة الطاقة الاستيعابية فى مناطق برج العرب والشيخ زايد والعبور و6 أكتوبر.
وتم تنفيذ بالوعات أمطار جديدة فى بعض المناطق على مستوى المحافظات والمدن الجديدة، وتنفيذ القيسونات لتصريف مياه الأمطار المتراكمة مثل ما تم تنفيذه بمدينة القاهرة الجديدة، كما تم إنشاء بعض الحدائق والجزر فى النقاط الساخنة بهدف تجميع مياه الأمطار بها لحين تصريفها.